عودى إلىَّ،،
تجاوزى عن سيِّئاتى...
واستحملى غَضَبى
وثورةَ ذكرياتى..
أنتِ النسيمُ..
بساعة العصر اللطيف ِ
وحينَ غِبتِ
تحشْرجَتْ نَسَماتى..
تتحَرَّقُ الأنفاسُ
فى صَدرى اشتياقاً
كى تعودى
لاتحرمينى منكِ
يا أنفاسَ عُمرى
وروحَ حياتى...
إن كان عندَكِ صَرخةٌ،
أو دمعةٌ،
شكوى، عتابٌ،
كِلْمةٌ ـ كالظُفْر ِ فى لحمى ـ
فهاتى...
لكن سألتُكِ أن تزورينى..
لكى يُشفى الدواءُ
ويختفى هذا الصُّداعُ
فقد شكا منهُ كثيراً أسبرينى..
وتهاوت الدمعاتُ ..من عينى
وتساقَطَت نجماتى
إن كنتُ جرَّحتُ الورودَ
بشَوكتى..
فَلَكِ الثوابُ بشَكَّتى
وأنينى
وخُذى رصيدى كُلَّهُ
من الحَسَناتِ...
لكن سألتُكِ ـ بالرسول ِـ ترفَّقى
بحنينى
لاتجرحى سِكِّينى...
لاتترُكينى
أنتِ ..أو طَعَناتى..
إن كنتُ أقسُو، فالشتاءُ مُزَمْجرٌ
أو كنتُ أحنو فالمشاعرُ دينى..
فى الحالتينِ
أنا أحبُّكِ كالهواء ِ...
أرقَّ من طبع القطيفةِ..
سامحينى..
ياحياتى...
أنتِ الكريمةُ..جُودى
قد جئتُ بَحْرَكِ حاملاً تابوتَ حُلمى ووجودى
بالقُربِ منكِ، أعيشُ فيكِ،
وفى الغيابِ أموتُ..
لكن دونَ أن تأتى وفاتى..
وأعيشُ ميْتاً
وأموتُ حيَّاً
مُستمتِعٌ بتوجُّعى المحبوبِ
أُحِسُّ فى ألَمى الرهيبِ
بمُتعةِ نشوتى
وأُحِسُّ فى جُرحى اللذيذِ تأوُّهاً
وأئنُّ حينَ تهُزُّنى ..لذّاتى..
شَوقى إلى عَينيكِ
ينمو
فى ازديادٍ مُفْزِعٍ،
والشَّوقُ هذا
شَوقٌ ..إلى جَسَدى..وذاتى
لاتنظُرى للشَّيْب ِ فى رأسى الحزينِ المُتْعَب ِ
شَيبى شبابٌ أبيضٌ
كالثَّلج ِـ فى صَدر الهجيرِـ
يكونُ أجملَ مَطْلَب ِ
كالماءِ من بعد الصَّيام ِ
يبُلُّ ريقَ المغرِب ِ..
كالبرقِ فى لَيل ٍ طويل ٍ عاتى
الروحُ لا عُمرٌ لها
الروحُ خضراءٌ كأشجار الربيع ِ
ترفَّقى ـ ياقِبْلةَ الأشواق ِـ
بزهرتى..ونباتى..
قلبى حِصانٌ جامحٌ
وأنتِ،،أنتِ،، فَتاتى..
من أجل حُبِّكِ قد عشِقْتُ مواجعى
من أجل ضَوئكِ قد فَتَحتُ نوافذى
ورسمتُ لونَ الفجر..
فى عَينيكِ..
سَكبتُ من عَينىَّ حِبرَ دواتى..
وقصيدتى ..هى لَوحتى..
الشَّعرُ فَرضٌ سادسٌ....
وقصيدتى ،،سجَّادتى..
حبَّاتُ مِسبحتى أنا..
كَلِماتى..
الحَرفُ،لَونىُ ـ أبجديَّةُ طَيفِكِ الشفَّافِ ياشمسى ونَفسى ـ
صَوتٌ من الأعماق ِ،،
نادانى
كأنَّ الأمسَ آتى...
إنَّ القصيدةَ لوحةٌ شِعريَّةٌ
اللونُ حَرفى ،، بَصْمتى..
قَلمى أنا فُرشاتى..
رقْصُ العصافير الصغبرةِ
والفراشاتِ الرقيقةِ
أُنظُرى لَها جيّداً
فكُلُّها..فكُلُّها..
صَدَقاتى..
مازلتِ فى عينَىَّ أجملَ صورة ٍ
وأنا طبعْتُكِ
( بالغرام ِ)
على المياه ِ،
على السماء ِ،
على العيون ِ،
على المَرايا كُلِّها،،
من بَعد بُعدِكِ
خاصَمَتْ صورتى مرآتى
سأظلُّ ـ دوماً ـ هكذا
أهوى كشلَّال الدموع ِ
كفَيض ِ نهر ٍ
مثل زلزلة الوتَرْ
سأظلُّ فى حُزنى وفى غَيمى أحبُّكِ
حينَ من عَينىَّ
ينهمرُ المَطَرْ...
ستظلُّ تُشبهُنى أنا
آياتى...
إنى أحبُّكِ دونَ أن أدرى السببْ
حُبّى غريبٌ،مُذهِلٌ،
ولهُ العَجَبْ..
عودى احتوينى
هَدْهِدى تَعَبى الشديدَ
ولجِّمى ريحَ الغَضَبْ
واستغفرى لى اللهَ ..
من زلاتى..
إنى أحبُّكِ دون أن أدرى..
يامُلتقى أَمَلى وفَجرى..
شمسى التى طلّتْ
فخَضَّتْ لَيلتى
وتكشَّفَتْ ـ فى ضَوئها ـ
ظُلُماتى...
أنا ـ فى هواكِ ـ
أحبُّ حُبَّاً جامحاً
ومُسابِقُ خَطَواتى
ومُسابقٌ حركاتى.
أبكى إذا أحسَسْتُ
بالوجد ِ الشديدْ
وتُرابُ أحلامى الجديدْ
حوَّلتُهُ أنا ذهَبى
أهتزُّ كالدرويش ِ
من وَجْدى
ومن طَرَبى
وتَرُجُّنى لَفَتاتى.
إن ،،كنتُ مغروراً
( ـ بشِعْرى ـ)
( ـ بحُبِّكِ ـ)
يا أحلى صفاتى..
أو كنتُ طاووساً..
فمِنْ فَرط الهوى
أو كنتُ طفلاً
فالصّراخُ سِماتى .
فى ظلِّ بُعدِكِ يا مُعَذِّبتى
شَمعتى تبكى..
صَوتى تَغَرَّبَ ، واختفَتْ نبراتى
وتمزَّقَتْ وتفرَّقَتْ أعضائى.
إيزيسُ... عودى لوعودى
أعيدينى لتكوينى
ولُمِّى لى شَتاتى..
ولُمِّى لى فُتاتى..
عودى إلى َّ
بحقِّ ربِّكِ..
إننى ( شَوقاً لصَدرِكِ )
ـ ذلك العالى كآهاتى ـ
أَصْلَى السَّعيرَ بأسْرِهِ
حتى خلالَ
صلاتى....
خالد