الجمعة، أبريل 18، 2014

آخرُ المجانين المحترمين.

=====
أنا آخرُ المجانين المُحترمين..
فانزعى القناعَ،
وانسَىْ دورَك ِالغبىَّ
فى هذه المسرحيّةِ الهزليّة.
وحاولى أن تكونى نفسَك ِ.
=====
تخلَّىْ عن غبائك ِالأزلىِّ هذا
واعرفينى على حقيقتى.
بلارتوش ٍ،
ولاماكياج ٍ،
ولاقناع ٍواحد ٍ.
لاتترُكى أحداً يُفكَّرُ لك ِ
بالنيابة ِعنك ِ.
على اعتبار أنك ِناقصة ُ عقل..
لاتأخذى الأشياءَ على علّاتِها.
وفكِّرى..
إستقِلّى فى نظرتِك ِلى.
ولاتجكُمى علىَّ من خلال منظار الآخرين.
=====
لست ِناقصة َعقل
كما يُروِّجُ الإرهابيُّونَ والخَوَنة.
ولست ِ سِرَّ غياب الفضيلة.
كما يُروِّجُ الذينَ يطمعونَ فى لحمِكْ..
أنت ِإنسانةٌ ..كاملةُ الأهليّة..
فلماذا تريدينَ أن تسلُبينى حقّى
فى أن أكونَ (إنساناً)
حتى وإن كنتُ مجنوناً...؟
=====
يامن اتصلت ِبى
لتُخبرينى برغبتِك ِفى زيارتى.
حاولى مرّة ًقبلَ أن تزورينى.
أن تفهمينى.
ربّما لو فهِمت ِلماذا يتشقَّقُ الحجرُ،
تحتَ قطرات ِالمطر المستمرّة،
لفهِمت ِلماذا تشقَّقَ قلبى
وصار من معالم ِآثار
الأقصُر وأُسوان.
=====
أنا آخرُ المجانين المحترمين.
ولكن ربّما لو وضعْت ِنفسَك ِفى مكانى
لعرفْت ِلماذا أنا مصابٌ
بجميع الأمراض المذكورة ِفى الطبِّ النفسىّ.
ولقدَّرْت ِمعنى وقيمة َلجوئى إلى عينيك ِ
الكريمتين.
عيناك ِهما ملجأُ الأيتام الوحيد
الذى يصلُحُ لإيوائى.
إننى وحيدُ وحدةٌ قاتلةٌ فى غياب ِأمّى.
حاولى أن تكونى شريكةَ وحدتى.
حاولى أن تكونى ..أمِّى..
=====
لوفكَّرْت ِـ ولو لمرّة ٍواحدة ٍ ـ
أن تقرأى أعصابى
وأن تقرأى تصرُّفاتى
وأن تقرأى بصَماتى
لعرفْت ِلماذا أنا سيّدُ المجانين.
ولقدَّرْت ِكلَّ المجانين أمثالى.
=====
أيتُها الحاقدةُ علىَّ
وعلى علاقاتى العاطفيّة.
رُبَّما..رُبَّما..
لو أمسكْت ِيدى بحنان.
وربَّتِّ على ظهرى بحنان.
ووضعْت ِرأسى على صدرِك ِ
العالى..بحنان.
لعرفْت ِ ـ وبسُهُولة ٍجداً ـ 
كم أنا طفلٌ ميّتٌ..من التعَبْ.
=====
يامن تعرفينَ عنّى الكثير
من المعلومات.
حاولى أن تعرفى ـ ياذكيّة ـ
ولو القليل عن قلبى العليل.
=====
إنّ صوتَ عينَىَّ مسموع ٌ.
وأفكارَ جبينى مسموعة.
=====
قد يخبرونَك ِ فى "أمن الدولة"
أننى فى وقت ٍ من الأوقات ـ
كنتُ أذهبُ
إلى دار عبادة ٍغير إسلاميّة..
وأننى عشتُ قليلاً
مع بوذا،
وكونفوشيوس،
والسيِّد ِالمسيح..
وأننى وجودىُّ
وصديقٌ حميمٌ لسارتر.
وشيوعىٌّ يحبُّهُ ماركس.
ولكنّهم لن يستطيعوا أن يخبروك ِ
عن حضور الله فى داخلى..
=====
اللهُ ـ جلَّ جلالُهُ ـ
يزورُنى فى بيتى
ويقولُ لى:إصبرْ،وأبشِرْ.
=====
لاتُصَدِّقى أنَّ جهازَ أمن الدولة
يعرفُ أفكارَ الجنين فى بطن أمِّه.
فعلى قدر الرعب الذى كانَ عليه
فى عهد الرئيس المخلوع
إلّا أنّهُ جهاز ٌخائب...
يستعيضُ عن الحِرفيّة..بالتعذيب..
ولايعرفُ إسمَ الأسَدَيْن اللذين عند
كوبرى قصر النيل.
إنهم لايتجسّسُونَ إلّا علينا.
والمِصريُّونَ عندهم
كلابٌ..
إلى أن يثبُتَ العكس.
وغالباً لايثبُتُ هذا العكس!!.
لاتُصَدِّقى أنه قد أصبحَ اسمُهُ
جهاز الأمن الوطنى!!
هذا هو إسمُ"الدلع"..
أما الحقيقةُ فهىَ أنَّ اسمَهُ
جهاز الأمن الوثنى...
لأنَّ العقليّةَ القذرة
هىَ..هىَ..
=====
إنهم يقطعونَ الكهرباء
لكى يوفِّروها
فى الصعق..والتعذيب..
إنهم يرفعونَ الأسعار
لكى يتحوَّلَ المِصريُّونَ إلى متسوِّلين
على باب البيت الأبيض.
إنهم كلابٌ مسعورة...
=====
وبعدُ أيتُها المُتَّصِلة
الراغبةُ فى لقائى.
حاولى أن تفهمينى.
حاولى أن تكونى..أنثى..
بحقّ.
ولاتنسَىْ أننى
آخرُ المجانين المحترمين..
===***---***
18/4/2014
2،35عصر الجمعة.
===***---***

الخميس، أبريل 17، 2014

قصائد لاتغربُ عنها الشمس.

===
حُبُّكِ هو وردتى،
التى تفوحُ عِطراً.
هو نَجمتى التى تفوحُ ضوء ًوسَهَراً.
وهو ذنبى الذى يحضُنُه الغفران.
===
بما أنكِ طلعت ِلى
من ضلوع المُصحف المكتوب
بالخطِّ الكوفىّ.
ومن بين رئتَىْ كتاب المحبّة.
ومن أوراد المتصوّفين،
وأشجار الياسَمين،
وتكعيبة العنب..
وكؤوس الدموع.
لايسعُنى إلا أن أحدِّدَ 
إتجاهَ شروق الشمس.
واتجاهَ القِبلة ِالفيحاء.
عن طريق ِبوصلة ِعينيك ِ.
وأن أصَلّى ركعتين ِشُكراً لله
على نعمة ِالعسَل،والفُلِّ ،والرَيحان.
وأن أطلبَ من جسمِكِ الشفّاف
كزجاج ِنافذة ٍمغسول ٍبالمطر.
أن يحتوى علىَّ
كما يحتوى البُستانُ على الأريج.
وكما يتكوّنُ العمرُ.
من الماضى المنتَظَرْ...
===
حُبُّكِ أيقظنى من النوم ِأثناءَ الصلاة.
وغيَّرَ لى وجهَ القمَرْ
وعيَّنَنى 
خادمَ النهدَيْن ِالشَريفَيْنْ.
===
عندما أقتربُ حثيثاً من الشاطىء.
لاأختبرُ مياهَ البَحر،
إن كانت ساخنة ً أم باردة.
وأنزلُ إلى العُمق  ِمباشرة ً.
دونَ أن أحملَ على ظهرى..طَوقَ نجاة.
===
أمنيتى الوحيدة.
الوحيدة.
أن يغرقَ البحرُ فى دموعى.
وأن أغرقَ أنا فى عينيك ِ.
===
أطِلُّ على العالمِ الخارجىّ
عَبْرَ نافذة ِالقصيدة...
===
أجملُ ما فى عينيك ِ،
أنهما يُغيِّران ِلونَهما من وقت ٍلآخر.
لقد أصبَحتْ عيناك ِ ـ بالتأكيد ـ
بطعم الشيكولاتة.
ونكهة التبغ الأصليّ.
ورائحة الباب المفتوح
دونَ أن أطرقَ عليه.
وذلكَ فقط.
عندما كتبتُ عنهما.
===
سمراءُ ياسمراء.
يالونَ قشرة ِجَوز الهند.
ولونَ قشرة ِالفول السودانىّ.
ولونَ الموبيليا...
إننى أحبّكِ 
فلاتخبرى أحداً
بأننى جُنِنْتُ...
===
حكموا علىَّ
بالسجن فى علبة ِكبريت
لأننى أرتكبُ القصيدة
لأننى أحبُّك ِ.
ألصقوا بى 
ذنوبَ الشيطان الرجيم
وخطايا الليل،
وأخطاءَ الملائكة.
لأننى أصلّى بغير وضوء..
لأننى أحبُّك ِ.
وصفونى بالمُجُون.
وأغلقوا علىَّ
جميعَ السجون.
وقالوا بأننى مجنون.
لأننى أبنى هَرَمى
لأننى أحبُّك ِ.
رسَمونى بكلّ ألوان
النميمة على ورق
البردى.
وورقِ شجر الكافور.
وورق ِ"النتيجة"..
لمُجَرَّد ِأننى أحبُّك ِ.
==---====----****
17/4/2014
من صباح الخميس.
=====---==--****