1=
على عتبةِ الخمسين.
ولم تنشفْ خُضرةُ أحلامى.
ولم تذبُلْ ورداتى.
ولم يصفَرَّ وجهى.
ولم يتغيّرْ إسمى
منذ اللحظةِ الأولى لميلادى المجيد.
2=
على عتبةِ الخمسين.
زحفَ الشيبُ إلى شَعرى.
وزحفَ السوادُ إلى سمائى.
وسادَ الظلامُ أرجاءَ حياتى.
ولايزالُ قلبى طازجاً.
رغمَ أننى فى كلِّ عيد ٍصغير ٍأو كبير،
أذهبُ إلى مدافنِ العائلة،
وأقرأُ الفاتحةَ..على قبرى..
3=
على عتبةِ الخمسين.
ومازلتُ أعيشُ
بقلب ِعاشق ٍ فى العشرين.
لايجىءُ عليهِ الزمنُ ولايروح.
مازلتُ أحيا،
بقلب ٍيانع ٍ،
كعودِ نَعناع ٍأخضرَ فوّاح.
مراهق ٍأحياناً.
وحكيم ٍ أحياناً أخرى.
مازلتُ أفتحُ صدرى،
وأكتبُ شِعرى،
وأوجِّهُ الشُكرَ للزمن،
الذى لايعترفُ بفارقِ السنِّ
بينى وبينَ قلبى.
4=
حاجزُ الزمنِ لايقفُ حائلاً
بينَ الحُبِّ والقلب.
وخطُّ بارليفَ الحصين،
لايُحطِّمُ إرادةَ الحُلمْ.
ولايؤثِّرُ على الروحِ المعنويّةِ للأمل.
إننى دائمُ العبور
على الجسر
الذى يختصرُ المسافةَ الطويلة
بينَ شيبى ،وشبابى.
وبينَ اللهِ وروحى.
جسرُ الصلاةِ الروحيّة،
هوَ السببُ غالباً،
فى أننى أتحرّكُ بسُرعة.
و"أُهَنْجِمْ"على رأى أمى.
وأنزلُ وأصعدُ سُلّمَ البيت ِبسُرعة.
وأخرُجُ..
بُغيةَ رؤيةِ أىِّ جميلة ٍ،
ترتدى بنطلوناً مُحَزَّقاً،
ملبوساً برغوةِ الصابون..
وأتمشّى ـ حينَ تؤلمُنى قدماىَ ـ
وأقتُلُ المللَ
بمشاهدةِ فاتريناتِ المَحَلّات.
وأُزَغْزِغُ كآبتى وأحزانى
بأن أرُشَّ الشوارع
بالمِلحِ والكمُّون.
وأوجِّهُ الشُكرَ لربّى
لأننى غيرُ مربوط ٍ
بخيط ٍمُقدّس.
وغيرُ مخنوق ٍ..بطَوق ٍ..ذهبىٍّ،
فى إصبعِ يدى اليُسرَى.
وغيرُ مُطالَب ٍ
بتقبيلِ شريكةَ سريرى وعُمرى
بقوّةِ القانون..
ويطيبُ لى ،
أن أتنفَّسَ..على فترات ٍمتباعدة..
وأن أتجسّسَ على صمتى،
وعلى قلبى،
وعلى ذاكرتى
التى وضعْتُ فيها حبّاتِ النفتالين
حتى لاتفسدَ ذكرياتى
ويأكُلَها العُثّ...
5=
يطيبُ لى
أن أشجِّعَ اللصوص،
على مَزيد ٍمن السَرقة.
وأن أدُلَّ مدمنى الشراب،
على أنواع ٍجديدة ٍ من الخمور.
وأن أحرِّضَ المساجين
على الهروبِ من غياهبِ السُجُون.
وأن ألَعِّبَ حاجبَىَّ،
لكلِّ أنثى حَرُون،
مجنون...
*****
21/12/2013
مساء السبت
على عتبةِ الخمسين.
ولم تنشفْ خُضرةُ أحلامى.
ولم تذبُلْ ورداتى.
ولم يصفَرَّ وجهى.
ولم يتغيّرْ إسمى
منذ اللحظةِ الأولى لميلادى المجيد.
2=
على عتبةِ الخمسين.
زحفَ الشيبُ إلى شَعرى.
وزحفَ السوادُ إلى سمائى.
وسادَ الظلامُ أرجاءَ حياتى.
ولايزالُ قلبى طازجاً.
رغمَ أننى فى كلِّ عيد ٍصغير ٍأو كبير،
أذهبُ إلى مدافنِ العائلة،
وأقرأُ الفاتحةَ..على قبرى..
3=
على عتبةِ الخمسين.
ومازلتُ أعيشُ
بقلب ِعاشق ٍ فى العشرين.
لايجىءُ عليهِ الزمنُ ولايروح.
مازلتُ أحيا،
بقلب ٍيانع ٍ،
كعودِ نَعناع ٍأخضرَ فوّاح.
مراهق ٍأحياناً.
وحكيم ٍ أحياناً أخرى.
مازلتُ أفتحُ صدرى،
وأكتبُ شِعرى،
وأوجِّهُ الشُكرَ للزمن،
الذى لايعترفُ بفارقِ السنِّ
بينى وبينَ قلبى.
4=
حاجزُ الزمنِ لايقفُ حائلاً
بينَ الحُبِّ والقلب.
وخطُّ بارليفَ الحصين،
لايُحطِّمُ إرادةَ الحُلمْ.
ولايؤثِّرُ على الروحِ المعنويّةِ للأمل.
إننى دائمُ العبور
على الجسر
الذى يختصرُ المسافةَ الطويلة
بينَ شيبى ،وشبابى.
وبينَ اللهِ وروحى.
جسرُ الصلاةِ الروحيّة،
هوَ السببُ غالباً،
فى أننى أتحرّكُ بسُرعة.
و"أُهَنْجِمْ"على رأى أمى.
وأنزلُ وأصعدُ سُلّمَ البيت ِبسُرعة.
وأخرُجُ..
بُغيةَ رؤيةِ أىِّ جميلة ٍ،
ترتدى بنطلوناً مُحَزَّقاً،
ملبوساً برغوةِ الصابون..
وأتمشّى ـ حينَ تؤلمُنى قدماىَ ـ
وأقتُلُ المللَ
بمشاهدةِ فاتريناتِ المَحَلّات.
وأُزَغْزِغُ كآبتى وأحزانى
بأن أرُشَّ الشوارع
بالمِلحِ والكمُّون.
وأوجِّهُ الشُكرَ لربّى
لأننى غيرُ مربوط ٍ
بخيط ٍمُقدّس.
وغيرُ مخنوق ٍ..بطَوق ٍ..ذهبىٍّ،
فى إصبعِ يدى اليُسرَى.
وغيرُ مُطالَب ٍ
بتقبيلِ شريكةَ سريرى وعُمرى
بقوّةِ القانون..
ويطيبُ لى ،
أن أتنفَّسَ..على فترات ٍمتباعدة..
وأن أتجسّسَ على صمتى،
وعلى قلبى،
وعلى ذاكرتى
التى وضعْتُ فيها حبّاتِ النفتالين
حتى لاتفسدَ ذكرياتى
ويأكُلَها العُثّ...
5=
يطيبُ لى
أن أشجِّعَ اللصوص،
على مَزيد ٍمن السَرقة.
وأن أدُلَّ مدمنى الشراب،
على أنواع ٍجديدة ٍ من الخمور.
وأن أحرِّضَ المساجين
على الهروبِ من غياهبِ السُجُون.
وأن ألَعِّبَ حاجبَىَّ،
لكلِّ أنثى حَرُون،
مجنون...
*****
21/12/2013
مساء السبت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق