( قادمون..)
\" قصيدةٌ وثائقيّة"\
من آخر البُركانِ قادمونْ
من عَطَش الصبَّار ِ
والصَّمْت ِ
وغابات السكونْ
قادمونْ
من بُحُور النور، والنزيف ِ،والدُّموعْ
ومن تزَلْزُل ِالعظام ِو ارتعاشةِ الضُّلُوعْ
ومن تخلخُل المفاصِلْ
ومن بُكاءات القنابِلْ
من شَيبةِ الرموش ِ...
وانكسارة الجُفُونْ
قادمونْ
من غضبة السماء ِ
وانحناءة القدَرْ
ومن حرارة الجليدْ
وعَرَق ِ المَطَرْ
من اعتقال الشمس ِ
فى غياهبِ الجُنُونْ...
قادمونْ
من ثورة الغيظ ِ
ومن بُخارِنا المكتوم ِ
فى الآنيةِ البرِسْتُو
ضدَّ من يروننا نغلى
وهم بحقد ٍ أسودٍوباحتقارْ
يرتشفونَ اليانِسونْ..
قادمونْ
ضدَّ البرودِ،والجمودِ،والبلاده
الاسطوانةِ المُمِلَّةِ المعاده
ضدَّ من يشربونَ من دموعِنا
ومن دمائنا
بمنتهى السعاده
وضدَّ عُمى القلبِ والعيونْ
قادمونْ
نكسِرُ أفراداً مُحنَّطينَ فى الرمادْ
ظنُّوا بأنَّ الحُكمَ سيطره
وجاهةٌ ومنظره
وحوَّلوا بلادَنا
لمسخره
بضغطةِ الزنادْ
وقفةُ العِزِّ...
هى الأغلى من الذنبِ البرىءْ
هى الأشدُّ قوَّةً من قفزة الأسد الجرىءْ
أطهرُ من نذالة الكلب الدَّنىءْ
والطاعنينَ فى السنينْ
قادمونْ
ونحنُ فى الثورةِ ضالعونْ
عشنا سنينَ ..كالقُرونْ..
على الكفافِ،والجفافِ،والقذاره
حتى أصابنا الهُزالُ والقَرَفْ
من الذينَ يحكُمونَ بالصُّدَفْ
ونحنُ من خلف الكواليسِ نُصَلِّى
كى يُسدِلَ اللهُ الستاره
كى نستعيدَ مرَّةً أخرى
بلادَنا التى كانت مغاره
لابُدَّ من خَلْعِ(على بابا)
والأربعينْ..
قادمونْ
إنَّ الصُّداعَ قد أصابَ الأسبرينْ
والجُرحَ..
لايزالُ مُرعِباً
وأفزَعَ السكِّينْ...
والعيدَ مأتَمٌ حزينْ
والصَّبرَ لم يعُدْ لديهِ صبرْ
والنهرَ لم تعُدْبِهِ مياه
ونَسمةَ الهواءِ لم تعُد بها حياه
فهذهِ ليستْ ـ بلاشكٍّ ـ بلادَنا
لكنها مصلحة ُ السُّجُونْ...
قادمونْ
بلادُنا( الأمانُ والمناره)
بلادُنا (لؤلؤةُ الحضاره)
كانت تعيشُ داخلَ المحاره
فى رِعشةِ الخوفِ
من (الأمن ِ)
ولم تكن "نُقاطُ الرعب ِ"
فى خدمةِ هذا الشَّعْبِ
بل كانت دكاكينَ جزاره...
يُديرُها جزَّارونْ
قادمونْ..
ثلاثةٌ من العقودْ
يحكُمُنا السَّفَّاحُ والعقيدُ والمُعَقَّدونْ
بمنطق السيِّدِ والعبيدْ
بمنطق التهديدِ والوعيدْ
وهذهِ خَساره
ولايزالُ السيُّدُ الكئيبُ فى عنادهِ
وفى تفكيرِهِ المحدودْ
وصَلَفِهِ المعهودْ
وفى تعاليهِ الشديدْ
ينظُرُ ـ من فوق ٍ ـ لنا
على اعتبار أننا يهودْ...
ولايريدُ أن يُصَدِّقَ القضاءَ والقَدَرْ
وأننا لسنا غَجَرْ
وأننا مواطنونْ..
قادمونْ
ولايريدُ أن يرى الصورةَ فى وضوحِها الشديدْ
أنَّا ـ بكلِّ صبرِنا المخزونْ ـ
قادمونْ
كى نكتُبَ التارخَ من جديدْ
نُشَكلَّ الصَّلصالَ والحديدْ
ونستعيدَ (عبقريَّةَ المكانْ)
فنحنُ لانخافُ من عصابةِ الجبانْ..
ونحنُ قادمونْ
وخارجونَ
كالرصاِصِ الحىِّ من تقَشُّفِ الجيوبْ
ومن سُخُونةِ الأعصابِ
من هُبُوبِ عطرِنا المشبوبْ
ومن عواصِفِ الزمانْ
ومن عواطف الصَّوَّانْ..
من قسوة الحنانْ..
حتى يتوبَ ـ من ذُنُوبِهِ الحقيرةِ ـ الشيطانْ
وبعدها
يبلَعُهُ الأتونْ
قادمونْ
لكى يعودَ للورودِ عطرُها
فهذهِ انتفاضةُ العبيرْ
لكى تعودَ ـ مرَّةً أخرى ـ نظافةُ الضميرْ
لكى نُطهِّرَ (المكانَ) من نجاسةِ الخِنزيرْ...
لكى نُعيدَ هذه (اللؤلؤةَ المصونْ)
قادمونْ
مَنْ داسَ بالحذاءِ فوقَ كُلِّ هامه؟
وأوجَعَ الكرامه؟
مَن ذلكَ الدُّونْ...؟
قادمونْ
مِن رغوةِ الصَّابون ِ...قادمونْ
مِن وَجَعِ الإنجيل ِوانتفاضةِ القُرآنْ
مِن صَومِنا لرؤيةِالهلالْ
مِن صبرِنا الأشدِّ من صبر الجِمالْ
مِن قلبِ " إخناتونَ" من "آمونْ"
قادمونْ
نُزيلُ بالبلدوزر الركامْ
عقليَّة َالإجرامْ
وزنُ الكرامةِ عندهم
أقلُّ من رُبعِ جرامْ
هذى البلادُ الصَّابره
الطاهره
كالبَلَدِ الحرامْ..
لاتستحقُّ أن تكونَ ملعبَ الأقزامْ
حرامْ..
لو كانَ إبليسُ الذى يقودُنا
كُنَّا تقدَّمْنا إلى الأمامْ
أحلامُنا..
لابُدَّ أن تركُضَ فى السباق ِكالفَرَس ِالحَرونْ
قادمونْ
بالثَّورةِ البيضاء ِ..مثل الفُلِّ..
مثل القُطن ِ..
لكى نُداوى جُرحَ مِصرِنا الحنونْ
أبطالُ هذا الفيلمِ الغبىَِّ فاشلونْ
لابُدَّ أن يُحاكَمَ المُمَثِّلونْ ..
مَن الذى استعبَدَنا..فى غَفْلةٍ مِن الزمنْ؟
ونَكَّسَ الأعلامَ وجَرَّفَ الوَطَنْ؟
مَن الذى أذلَّنا ؟
عامَلَنا كأننا كلابْ؟
وعاملَ الكلابَ فى حُدُودِنا
بالاحترام ِوالسلام ِ والحمام ِ والزيتونْ؟
قادمونْ
مَن الذى طارَدَ أولادَ البَلَدْ
وباسَ أقدامَ الغُزاه؟
ويكرهُ السُّجُودَ للإله؟
ويأمُرُ الصَّحابَه
أن يرقُصُوا على الربابه..؟
تُفرِحُهُ أحزانُنا
تُمتِعُهُ أوجاعُنا
تُضْحِكُهُ الكآبَه؟
مَنْ الذى كافَحَ..
كى يُحَوِّلَ البلادَ مِنْ حديقة ٍ
إلى خرابَه...؟
مَن الذى هَشَّ عصافيرَ الهواء ِ
وأحرقَ الغُصُونْ؟
قادمونْ
مَن الذى خانَ..بهذه الطريقه؟
وضَلَّلَ النُجُومَ،،والحقيقه؟
وصادقَ الذئابْ؟
وأشعلَ الثقابْ؟
وحَوَّلَ الفِرْدَوسَ ـ بالخيانةِ الصَّفيقه ـ
إلى حريقه؟
واغتالَ أفلاطونْ؟
وأخرسَ الحِكْمةَ فى نِدا
مِصْريِّنا الفصيحْ؟
وحَوَّلَ الماءَ إلى دماء؟
وشَتَمَ السماءْ؟
فصارَ كلُّ واحد ٍمنّا ..مسيحْ..
وصارت البلادُ كُلُّها ضريحْ..
ووحدَه يُذاكرُ العنادَ فى جامعة السوربونْ..
قادمونْ
لن تقتُلَ الثَّورة َأىُّ أسلحه
أو أىُّ مذبَحَه
حتى ولو حوَّلتَها ـ يا سيَّدَ اللئامْ ـ
نموذجاً مُكَبَّراً
من فيتنامْ...
وبعدها ذهَبْتَ .. كى تنامْ
وأنتَ هادىءٌ..كَلَوح ِ الثَّلْج ِ فى بُحَيرة ِ الليمونْ
قادمونْ
ياعمُّ..صَّدِّقْ
إننا
والله ِمِصرّيُّونْ
والمُصْحَف ِ الشريف ِمِصريُّونْ
والمَسيح ِ الحىِّ ..مِصريُّونْ
ياحاجُّ واللهِ اليهودْ
عند الحُدُودْ
هناكْ
كفاكْ
غباءْ..
(تمنحُنا) على الدوام ِ أُذْنَكَ الطرشاءْ
ياحاجُّ هذه خيانه...
جِنايه
كفايه..
ماذا تُريدُ بعدَ سُخْف ِ هذه الروايه؟
ياربَّنا..
يامُنجىَ الدفء ِ..من الفِرْيُونْ..
{ قادمونْ}
لكى تعودَ رِفعةُ الرؤوسْ
كى نُطفىءَ النارَ..
ونقضى ـ دون رَجعة ٍ ـ
على المجوسْ...
لكى يعودَ للتراب ِ سِعْرُهُ الغالى...
لكى يعودَ للسحاب ِبَحْرُهُ العالى..
وعِزِّةُ النَّفْس ِ..
ولؤلؤةُ الأمطار ِللغمامه
وإحساسُ الكرامه
ونَسْتَرِدَّ كبرياءَنا
مِن جامعى القمامه....
وتختفى الغُمَّةُ،والوَصْمَةُ،والدمامه
وتضحكُ المرآةُ فى وجوهِنا
وتَفْرَحُ الشُّجُونْ..
قادمونْ
لأننا
نريدُ أن نكونْ
{إنَّا على ذلكَ قادرونْ}
"وسيعْلَمُ الذينَ ظَلَمُوا..
أىَّ مُنْقَلَب ٍينقَلِبُونْ" .
9/2/2011
فَجر الأربعاء
\" قصيدةٌ وثائقيّة"\
من آخر البُركانِ قادمونْ
من عَطَش الصبَّار ِ
والصَّمْت ِ
وغابات السكونْ
قادمونْ
من بُحُور النور، والنزيف ِ،والدُّموعْ
ومن تزَلْزُل ِالعظام ِو ارتعاشةِ الضُّلُوعْ
ومن تخلخُل المفاصِلْ
ومن بُكاءات القنابِلْ
من شَيبةِ الرموش ِ...
وانكسارة الجُفُونْ
قادمونْ
من غضبة السماء ِ
وانحناءة القدَرْ
ومن حرارة الجليدْ
وعَرَق ِ المَطَرْ
من اعتقال الشمس ِ
فى غياهبِ الجُنُونْ...
قادمونْ
من ثورة الغيظ ِ
ومن بُخارِنا المكتوم ِ
فى الآنيةِ البرِسْتُو
ضدَّ من يروننا نغلى
وهم بحقد ٍ أسودٍوباحتقارْ
يرتشفونَ اليانِسونْ..
قادمونْ
ضدَّ البرودِ،والجمودِ،والبلاده
الاسطوانةِ المُمِلَّةِ المعاده
ضدَّ من يشربونَ من دموعِنا
ومن دمائنا
بمنتهى السعاده
وضدَّ عُمى القلبِ والعيونْ
قادمونْ
نكسِرُ أفراداً مُحنَّطينَ فى الرمادْ
ظنُّوا بأنَّ الحُكمَ سيطره
وجاهةٌ ومنظره
وحوَّلوا بلادَنا
لمسخره
بضغطةِ الزنادْ
وقفةُ العِزِّ...
هى الأغلى من الذنبِ البرىءْ
هى الأشدُّ قوَّةً من قفزة الأسد الجرىءْ
أطهرُ من نذالة الكلب الدَّنىءْ
والطاعنينَ فى السنينْ
قادمونْ
ونحنُ فى الثورةِ ضالعونْ
عشنا سنينَ ..كالقُرونْ..
على الكفافِ،والجفافِ،والقذاره
حتى أصابنا الهُزالُ والقَرَفْ
من الذينَ يحكُمونَ بالصُّدَفْ
ونحنُ من خلف الكواليسِ نُصَلِّى
كى يُسدِلَ اللهُ الستاره
كى نستعيدَ مرَّةً أخرى
بلادَنا التى كانت مغاره
لابُدَّ من خَلْعِ(على بابا)
والأربعينْ..
قادمونْ
إنَّ الصُّداعَ قد أصابَ الأسبرينْ
والجُرحَ..
لايزالُ مُرعِباً
وأفزَعَ السكِّينْ...
والعيدَ مأتَمٌ حزينْ
والصَّبرَ لم يعُدْ لديهِ صبرْ
والنهرَ لم تعُدْبِهِ مياه
ونَسمةَ الهواءِ لم تعُد بها حياه
فهذهِ ليستْ ـ بلاشكٍّ ـ بلادَنا
لكنها مصلحة ُ السُّجُونْ...
قادمونْ
بلادُنا( الأمانُ والمناره)
بلادُنا (لؤلؤةُ الحضاره)
كانت تعيشُ داخلَ المحاره
فى رِعشةِ الخوفِ
من (الأمن ِ)
ولم تكن "نُقاطُ الرعب ِ"
فى خدمةِ هذا الشَّعْبِ
بل كانت دكاكينَ جزاره...
يُديرُها جزَّارونْ
قادمونْ..
ثلاثةٌ من العقودْ
يحكُمُنا السَّفَّاحُ والعقيدُ والمُعَقَّدونْ
بمنطق السيِّدِ والعبيدْ
بمنطق التهديدِ والوعيدْ
وهذهِ خَساره
ولايزالُ السيُّدُ الكئيبُ فى عنادهِ
وفى تفكيرِهِ المحدودْ
وصَلَفِهِ المعهودْ
وفى تعاليهِ الشديدْ
ينظُرُ ـ من فوق ٍ ـ لنا
على اعتبار أننا يهودْ...
ولايريدُ أن يُصَدِّقَ القضاءَ والقَدَرْ
وأننا لسنا غَجَرْ
وأننا مواطنونْ..
قادمونْ
ولايريدُ أن يرى الصورةَ فى وضوحِها الشديدْ
أنَّا ـ بكلِّ صبرِنا المخزونْ ـ
قادمونْ
كى نكتُبَ التارخَ من جديدْ
نُشَكلَّ الصَّلصالَ والحديدْ
ونستعيدَ (عبقريَّةَ المكانْ)
فنحنُ لانخافُ من عصابةِ الجبانْ..
ونحنُ قادمونْ
وخارجونَ
كالرصاِصِ الحىِّ من تقَشُّفِ الجيوبْ
ومن سُخُونةِ الأعصابِ
من هُبُوبِ عطرِنا المشبوبْ
ومن عواصِفِ الزمانْ
ومن عواطف الصَّوَّانْ..
من قسوة الحنانْ..
حتى يتوبَ ـ من ذُنُوبِهِ الحقيرةِ ـ الشيطانْ
وبعدها
يبلَعُهُ الأتونْ
قادمونْ
لكى يعودَ للورودِ عطرُها
فهذهِ انتفاضةُ العبيرْ
لكى تعودَ ـ مرَّةً أخرى ـ نظافةُ الضميرْ
لكى نُطهِّرَ (المكانَ) من نجاسةِ الخِنزيرْ...
لكى نُعيدَ هذه (اللؤلؤةَ المصونْ)
قادمونْ
مَنْ داسَ بالحذاءِ فوقَ كُلِّ هامه؟
وأوجَعَ الكرامه؟
مَن ذلكَ الدُّونْ...؟
قادمونْ
مِن رغوةِ الصَّابون ِ...قادمونْ
مِن وَجَعِ الإنجيل ِوانتفاضةِ القُرآنْ
مِن صَومِنا لرؤيةِالهلالْ
مِن صبرِنا الأشدِّ من صبر الجِمالْ
مِن قلبِ " إخناتونَ" من "آمونْ"
قادمونْ
نُزيلُ بالبلدوزر الركامْ
عقليَّة َالإجرامْ
وزنُ الكرامةِ عندهم
أقلُّ من رُبعِ جرامْ
هذى البلادُ الصَّابره
الطاهره
كالبَلَدِ الحرامْ..
لاتستحقُّ أن تكونَ ملعبَ الأقزامْ
حرامْ..
لو كانَ إبليسُ الذى يقودُنا
كُنَّا تقدَّمْنا إلى الأمامْ
أحلامُنا..
لابُدَّ أن تركُضَ فى السباق ِكالفَرَس ِالحَرونْ
قادمونْ
بالثَّورةِ البيضاء ِ..مثل الفُلِّ..
مثل القُطن ِ..
لكى نُداوى جُرحَ مِصرِنا الحنونْ
أبطالُ هذا الفيلمِ الغبىَِّ فاشلونْ
لابُدَّ أن يُحاكَمَ المُمَثِّلونْ ..
مَن الذى استعبَدَنا..فى غَفْلةٍ مِن الزمنْ؟
ونَكَّسَ الأعلامَ وجَرَّفَ الوَطَنْ؟
مَن الذى أذلَّنا ؟
عامَلَنا كأننا كلابْ؟
وعاملَ الكلابَ فى حُدُودِنا
بالاحترام ِوالسلام ِ والحمام ِ والزيتونْ؟
قادمونْ
مَن الذى طارَدَ أولادَ البَلَدْ
وباسَ أقدامَ الغُزاه؟
ويكرهُ السُّجُودَ للإله؟
ويأمُرُ الصَّحابَه
أن يرقُصُوا على الربابه..؟
تُفرِحُهُ أحزانُنا
تُمتِعُهُ أوجاعُنا
تُضْحِكُهُ الكآبَه؟
مَنْ الذى كافَحَ..
كى يُحَوِّلَ البلادَ مِنْ حديقة ٍ
إلى خرابَه...؟
مَن الذى هَشَّ عصافيرَ الهواء ِ
وأحرقَ الغُصُونْ؟
قادمونْ
مَن الذى خانَ..بهذه الطريقه؟
وضَلَّلَ النُجُومَ،،والحقيقه؟
وصادقَ الذئابْ؟
وأشعلَ الثقابْ؟
وحَوَّلَ الفِرْدَوسَ ـ بالخيانةِ الصَّفيقه ـ
إلى حريقه؟
واغتالَ أفلاطونْ؟
وأخرسَ الحِكْمةَ فى نِدا
مِصْريِّنا الفصيحْ؟
وحَوَّلَ الماءَ إلى دماء؟
وشَتَمَ السماءْ؟
فصارَ كلُّ واحد ٍمنّا ..مسيحْ..
وصارت البلادُ كُلُّها ضريحْ..
ووحدَه يُذاكرُ العنادَ فى جامعة السوربونْ..
قادمونْ
لن تقتُلَ الثَّورة َأىُّ أسلحه
أو أىُّ مذبَحَه
حتى ولو حوَّلتَها ـ يا سيَّدَ اللئامْ ـ
نموذجاً مُكَبَّراً
من فيتنامْ...
وبعدها ذهَبْتَ .. كى تنامْ
وأنتَ هادىءٌ..كَلَوح ِ الثَّلْج ِ فى بُحَيرة ِ الليمونْ
قادمونْ
ياعمُّ..صَّدِّقْ
إننا
والله ِمِصرّيُّونْ
والمُصْحَف ِ الشريف ِمِصريُّونْ
والمَسيح ِ الحىِّ ..مِصريُّونْ
ياحاجُّ واللهِ اليهودْ
عند الحُدُودْ
هناكْ
كفاكْ
غباءْ..
(تمنحُنا) على الدوام ِ أُذْنَكَ الطرشاءْ
ياحاجُّ هذه خيانه...
جِنايه
كفايه..
ماذا تُريدُ بعدَ سُخْف ِ هذه الروايه؟
ياربَّنا..
يامُنجىَ الدفء ِ..من الفِرْيُونْ..
{ قادمونْ}
لكى تعودَ رِفعةُ الرؤوسْ
كى نُطفىءَ النارَ..
ونقضى ـ دون رَجعة ٍ ـ
على المجوسْ...
لكى يعودَ للتراب ِ سِعْرُهُ الغالى...
لكى يعودَ للسحاب ِبَحْرُهُ العالى..
وعِزِّةُ النَّفْس ِ..
ولؤلؤةُ الأمطار ِللغمامه
وإحساسُ الكرامه
ونَسْتَرِدَّ كبرياءَنا
مِن جامعى القمامه....
وتختفى الغُمَّةُ،والوَصْمَةُ،والدمامه
وتضحكُ المرآةُ فى وجوهِنا
وتَفْرَحُ الشُّجُونْ..
قادمونْ
لأننا
نريدُ أن نكونْ
{إنَّا على ذلكَ قادرونْ}
"وسيعْلَمُ الذينَ ظَلَمُوا..
أىَّ مُنْقَلَب ٍينقَلِبُونْ" .
9/2/2011
فَجر الأربعاء