إتفقَ الملاكُ والشيطانُ
على أننى شخصٌ غير مرغوب ٍفيه.
واتفقتْ السماءُ والأرضُ
على أننى رجلٌ سيّىءُ الأعصاب.
واتفقَ الصُوفىُّ والمُلْحِدْ..
على أننى ماكانَ ينبغى أن أُخلَقْ.
فبأىِّ آلاء ِنَهدَيْكِ يُكذِّبان؟..
====
كذَّبَنى الآخرونَ.
حينَ رأونى معكِ فى حالة ِانسجام.
وعيَّرونى بحُبِّك ِلى.
لمُجرَّد ِأنك ِراقصةُ باليه.
وعيّروك ِبسِنّى..
وشيبة ِشَعرى..====
من تحت مائدةِ العشاء الذى
لم أرَ مثيلاً لهُ كنت ِتضغطينَ بقدَمِكِ العارية
على قدمى المُنَقَّبَة،المخبوءة داخلَ حذائى.
وكلّما ضغطتُ على زَرِّ ولّاعة ِالسجائر الرخيصة..
خرجت من فمها..نار..
وكلّما ضغطتُ على زناد ةِمسدَّس ِالمياه
خرجَ من ثُقب فمِه ِ ماء..
دخلتُ الحمّام..
فتحتُ سوستةَ بنطلونى
وأفرغتُ مافى المثانة ِالمملوءة
من ماء ٍأصفر..
وأحسستُ براحة ٍ.بعدَ أن كنتُ محصوراً..
====
أحِبُّ أن ألحسَ زُبدةَ الكاكاو.
وتحبّينَ أن تلحسى زُبدةَ عُضوى المُحترم.
====
حينَ أرى بُخارَ أشواقى يتصاعدُ.
كشبُّورة ِالفَجر.
أشعُرُ مجدَّداً
بالضباب الكثيف الذى يُحدِثُهُ عطرُك ِالنفّاذ.
حينَ تدخُلينَ ..غرفتى..
====
غرفتى معبّأة ٌ بأنفاسِكِ الفوّاحة,
ومنديلى لاتزالُ عليه ِ
بقايا أحمر الشفاه
الذى مسحتِهِ فيه.
====
أشربُ كوبَ الشاى عادة ً
مع ملعقتين ِمن السُكَّر.
وعندما لم يكن فى البيت سُكَّر.
وطلبتُ منك ِ أن تضعى إصبَعَك ِ
فى كوب الشاى
لم أستطع إكمالَ كوب الشاى
من شدّة ِحلاوتِهِ
رغم أننى لم أضعْ فيه السُكَّرَ المعروف.
====
أسيرُ فوقَ ماء البَحر.
والقلمُ يسيرُ فوقَ ماء السطر.
والنقطةُ
دمعةٌ،او قطرةُ دم ٍ،
أو قطرةٌ من المطر.
ليسَ فى السير فوقَ الماء سِحر.
ليسَ فى تحرُّكِ القلم ِفوقَ الورقة ِ
وحدَهُ..سِرّ..
عندما ننظرُ إلى الأشياء
بدهشتِنا الطفوليّةِ الأولى.
يتحوّلُ كلُّ شىء ٍإلى شِعر.
ويتحوّلُ الترابُ إلى قصيدة والقصيدةُ إلى ذهَبْ.
====
أكتبُ لك ِفى زمن ٍ خاصٍّ
لاهو الأمسِ،ولاهو الآنَ،
ولاهوَ غداً.
كأنى أكتبُ من خارج ِالزمنْ.
وأعيشُ فى خارج ِالزمن.
حيثُ الأبديّةُ واللانهايةُ
تمتدّان ِعلى مدى النظر...
كأننى خرجتُ من ميناء الساعة
إلى ميناء بحر اللازمن.
كأننى أتوضَّأُ بدموعى.
وأتظاهرُ...بأننى عائش...
====
كقصيدة ٍمقطوفة ٍمن بستان الجنّة.
كقطعة ٍمن السماء.
كمعرض ِالكتاب.
كفاترينةِ الكلمات.
أشعُرُ أننى أنا.
====
أعيشُ فى مكانى الحميم.
مكانى القديم.
وبرغم ِذلكَ.
لاأشعُرُ أننى ..هُنا..
====
لم أكن أُلقى عليك ِمجرّدَ كلمات ٍ ساخنة ً.
على طريقة ِخطبة ِالجمعة.
وإنما كنتُ ألقى
قصائدَ مولوتوف..
====
جميلةٌ أنتِ بدرجة ٍتكرهُها المَرايا.
لايُصَدقُّونَ أنك ِمصريّة.
جميلةٌ بدرجة ٍلاتُوصَفْ.
مايجعلُنى أتساءل:
هل بعدَ جمالِكِ هذا،،جمال؟؟.
====
عندما أراكِ ترقصين.
أشعُرُ أنك ِملاكةٌ
ترتدى النارَ والنهارَ والياسَمين.
ترقصينَ برشاقة ٍ
كما ترقُصُ الفراشة
على موسيقى سيمفونيّة ِالدموع.
دموعى التى تتساقطُ
كمطر ٍبطىء..
تأثُّراً..بجسمِكِ الذى أشتهيه.
وأسكُنُ فيه.
أسكُنُ فيه كروح ٍثانية.
تجاورُ روحكِ الشفّافة َفى نفس ِجسمِكْ.
وتلتصقُ بها كوترَيْن ِ..
فى قيثارة ِالشِعر.
وهىَ تختلطُ بروحِكِ
كما يختلطُ المَوزُ باللبن
فى الخلّاط...
====
أشعُرُ بما يشعُرُ به فرعٌ مقطوعٌ من شجرة.
أشعُرُ بغُربتى..
التى يشعُرُ بها حَرفٌ..
لاينتمى لأىِّ أبجديّة.
====
...كنتُ خائفاً من غابة ِالدنيا.
كنتُ أصاحبُ الوحوش.
وأرتعشُ أمامَ الرموش..
التى حطّمت الكثيرَ من العروش..
"الآن"
ـ ولاأعرفُ كنهَ هذا "الآن".
إغتضبتُ امرأةَ رائعةَ الحُسن ِ.
إسمُها..دُنيا..
وأفرغتُ سلاحى الآلىَّ
فى صدور جميع البشر.
قرّرتُ أن أعيشَ وحدى.
فى كوكب العدم....
لايوجدُ شىءٌ إلا العدم.
العدمُ هوَ الشىءُ الوحيدُ الموجود.
يحيا العدم.
يحيا المَوت.
====
أينَ أنتَ ياسارتر.
هل بعدَ أن متَّ
وجدتَ اللهَ الذى كنتَ تُنكرُهُ؟
أم أنكَ لم تجدْ شيئاً سوى العدمْ؟
رحمَ اللهُ أمواتى.
رَحِمَ اللهُ نَفْسَهْ.
====
لو كانت معى امرأةٌ
لشالت عنّى عبءَ تحمير البطاطس.
وغسل ِالملابس.
وونّسَتْنى كفانوس.
وخلّصتْنى من تعاليم الشيطان.
وتبعاتِ الوحدة.
إنَّ وجودَ المرأةِ فى البيت ِ..نعمةٌ..
لايعرفُ قدرَها
إلّا مَن يحتاجُ إليها.
====
هل أستطيعُ أن أنسى.
أننى وحدى؟
ذنوبى هىَ وقودُ جهنّمَ ضميرى.
هل يستطيعُ الحشيش
أن يُخدِّرَ ضميرى؟.
أعيشُ حياتى.
لاعلى سبيل القصّة.
بل على سبيل المناظر.
لاتُصَدِّقى أننى أُلْعُبان...
أنا فقط.
ألعبُ..بجدّ..
====
خالد
====
3/52عصر الجمعة
11/4/201
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق