الجمعة، أبريل 11، 2014

قصائد بدائيةُ الصُنع...

إتفقَ الملاكُ والشيطانُ
على أننى شخصٌ غير مرغوب ٍفيه.
واتفقتْ السماءُ والأرضُ
على أننى رجلٌ سيّىءُ الأعصاب.
واتفقَ الصُوفىُّ والمُلْحِدْ..
على أننى ماكانَ ينبغى أن أُخلَقْ.
فبأىِّ آلاء ِنَهدَيْكِ يُكذِّبان؟..
====
كذَّبَنى الآخرونَ.
حينَ رأونى معكِ فى حالة ِانسجام.
وعيَّرونى بحُبِّك ِلى.
لمُجرَّد ِأنك ِراقصةُ باليه.
وعيّروك ِبسِنّى..
وشيبة ِشَعرى..====
من تحت مائدةِ العشاء الذى
لم أرَ مثيلاً لهُ كنت ِتضغطينَ بقدَمِكِ العارية
على قدمى المُنَقَّبَة،المخبوءة داخلَ حذائى.
وكلّما ضغطتُ على زَرِّ ولّاعة ِالسجائر الرخيصة..
خرجت من فمها..نار..
وكلّما ضغطتُ على زناد ةِمسدَّس ِالمياه
خرجَ من ثُقب فمِه ِ ماء..
دخلتُ الحمّام..
فتحتُ سوستةَ بنطلونى
وأفرغتُ مافى المثانة ِالمملوءة
من ماء ٍأصفر..
وأحسستُ براحة ٍ.بعدَ أن كنتُ محصوراً..
====
أحِبُّ أن ألحسَ زُبدةَ الكاكاو.
وتحبّينَ أن تلحسى زُبدةَ عُضوى المُحترم.
====
حينَ أرى بُخارَ أشواقى يتصاعدُ.
كشبُّورة ِالفَجر.
أشعُرُ مجدَّداً
بالضباب الكثيف الذى يُحدِثُهُ عطرُك ِالنفّاذ.
حينَ تدخُلينَ ..غرفتى..
====
غرفتى معبّأة ٌ بأنفاسِكِ الفوّاحة,
ومنديلى لاتزالُ عليه ِ
بقايا أحمر الشفاه
الذى مسحتِهِ فيه.
====
أشربُ كوبَ الشاى عادة ً
مع ملعقتين ِمن السُكَّر.
وعندما لم يكن فى البيت سُكَّر.
وطلبتُ منك ِ أن تضعى إصبَعَك ِ
فى كوب الشاى
لم أستطع إكمالَ كوب الشاى
من شدّة ِحلاوتِهِ
رغم أننى لم أضعْ فيه السُكَّرَ المعروف.
====
أسيرُ فوقَ ماء البَحر.
والقلمُ يسيرُ فوقَ ماء السطر.
والنقطةُ
دمعةٌ،او قطرةُ دم ٍ،
أو قطرةٌ من المطر.
ليسَ فى السير فوقَ الماء سِحر.
ليسَ فى تحرُّكِ القلم ِفوقَ الورقة ِ
وحدَهُ..سِرّ..
عندما ننظرُ إلى الأشياء
بدهشتِنا الطفوليّةِ الأولى.
يتحوّلُ كلُّ شىء ٍإلى شِعر.
ويتحوّلُ الترابُ إلى قصيدة والقصيدةُ إلى ذهَبْ.
====
أكتبُ لك ِفى زمن ٍ خاصٍّ
لاهو الأمسِ،ولاهو الآنَ،
ولاهوَ غداً.
كأنى أكتبُ من خارج ِالزمنْ.
وأعيشُ فى خارج ِالزمن.
حيثُ الأبديّةُ واللانهايةُ
تمتدّان ِعلى مدى النظر...
كأننى خرجتُ من ميناء الساعة
إلى ميناء بحر اللازمن.
كأننى أتوضَّأُ بدموعى.
وأتظاهرُ...بأننى عائش...
====
كقصيدة ٍمقطوفة ٍمن بستان الجنّة.
كقطعة ٍمن السماء.
كمعرض ِالكتاب.
كفاترينةِ الكلمات.
أشعُرُ أننى أنا.
====
أعيشُ فى مكانى الحميم.
مكانى القديم.
وبرغم ِذلكَ.
لاأشعُرُ أننى ..هُنا..
====
لم أكن أُلقى عليك ِمجرّدَ كلمات ٍ ساخنة ً.
على طريقة ِخطبة ِالجمعة.
وإنما كنتُ ألقى
قصائدَ مولوتوف..
====
جميلةٌ أنتِ بدرجة ٍتكرهُها المَرايا.
لايُصَدقُّونَ أنك ِمصريّة.
جميلةٌ بدرجة ٍلاتُوصَفْ.
مايجعلُنى أتساءل:
هل بعدَ جمالِكِ هذا،،جمال؟؟.
====
عندما أراكِ ترقصين.
أشعُرُ أنك ِملاكةٌ
ترتدى النارَ والنهارَ والياسَمين.
ترقصينَ برشاقة ٍ
كما ترقُصُ الفراشة
على موسيقى سيمفونيّة ِالدموع.
دموعى التى تتساقطُ
كمطر ٍبطىء..
تأثُّراً..بجسمِكِ الذى أشتهيه.
وأسكُنُ فيه.
أسكُنُ فيه كروح ٍثانية.
تجاورُ روحكِ الشفّافة َفى نفس ِجسمِكْ.
وتلتصقُ بها كوترَيْن ِ..
فى قيثارة ِالشِعر.
وهىَ تختلطُ بروحِكِ
كما يختلطُ المَوزُ باللبن
فى الخلّاط...
====
أشعُرُ بما يشعُرُ به فرعٌ مقطوعٌ من شجرة.
أشعُرُ بغُربتى..
التى يشعُرُ بها حَرفٌ..
لاينتمى لأىِّ أبجديّة.
====
...كنتُ خائفاً من غابة ِالدنيا.
كنتُ أصاحبُ الوحوش.
وأرتعشُ أمامَ الرموش..
التى حطّمت الكثيرَ من العروش..
"الآن"
 ـ ولاأعرفُ كنهَ هذا "الآن".
إغتضبتُ امرأةَ رائعةَ الحُسن ِ.
إسمُها..دُنيا..
وأفرغتُ سلاحى الآلىَّ
فى صدور جميع البشر.
قرّرتُ أن أعيشَ وحدى.
فى كوكب العدم....
لايوجدُ شىءٌ إلا العدم.
العدمُ هوَ الشىءُ الوحيدُ الموجود.
يحيا العدم.
يحيا المَوت.
====
أينَ أنتَ ياسارتر.
هل بعدَ أن متَّ
وجدتَ اللهَ الذى كنتَ تُنكرُهُ؟
أم أنكَ لم تجدْ شيئاً سوى العدمْ؟
رحمَ اللهُ أمواتى.
رَحِمَ اللهُ نَفْسَهْ.
====
لو كانت معى امرأةٌ
لشالت عنّى عبءَ تحمير البطاطس.
وغسل ِالملابس.
وونّسَتْنى كفانوس.
وخلّصتْنى من تعاليم الشيطان.
وتبعاتِ الوحدة.
إنَّ وجودَ المرأةِ فى البيت ِ..نعمةٌ..
لايعرفُ قدرَها
إلّا مَن يحتاجُ إليها.
====
هل أستطيعُ أن أنسى.
أننى وحدى؟
ذنوبى هىَ وقودُ جهنّمَ ضميرى.
هل يستطيعُ الحشيش
أن يُخدِّرَ ضميرى؟.
أعيشُ حياتى.
لاعلى سبيل القصّة.
بل على سبيل المناظر.
لاتُصَدِّقى أننى أُلْعُبان...
أنا فقط.
ألعبُ..بجدّ..
====
خالد
====
3/52عصر الجمعة
11/4/201

الأحد، أبريل 06، 2014

)عشرونَ قصيدةَ حُبّ(

###1
أتصوَّفُ فيكِ.
كتصوُّف العِطر ِفى عشق الوردة.
كتصوُّف الضوء فى عشق الشمس.
وكتصوُّف النار..
فى عشق الشوق.
###2
عندما تكونينَ برفقتى فى آخر الليل.
أتوضَّأُ بدموعِكْ.
وأصلّى صلاةَ الفَجر
فى عينيك ِ.
###3
أسيرُ على شاطىء البَحر
وأشربُ العطَشْ.
وأسيرُ على شاطىء الشِعر
وأشربُ الصَمتْ.
وأدخُلُ  ـ كإبراهيم  ـ
 فى (قلب الجحيم)
شاعراً بالبردْ.
###4
لم أتذوَّقِ الكريز فى حياتى.
ولكننى تذوَّقتُ طعمَ شفتيك ِ.
عرفتُ معنى
أن تسكرَ زجاجةُ الخمر
إذا لامَسَتْ شفتيك ِ.
وعرفتُ معنى
أن يغرقَ بحرُ الحِبر
فى ماء عينيك ِ.
وعلَّمتُ أسماكَ الزينة
كيفَ تسبحُ فى أكواريوم القصيدة
وكيفَ تسبحُ القصيدة
فى بُحَيْرة ِعينيك ِ.
###5
قطعتُ شِريانى
برقبةِ زجاجة ٍمكسورة.
وكتبتُ إليك ِبدمى،
شِعراً دمويّا ً.
###6
حزينٌ طعمُ غروب الشمس.
ومُرٌّ مذاقُ الأوراق..
حزينةٌ عيناك ِ،كبَوْح ِناى..
وأنا أبكى ..وحيداً..
عندما يهبطُ الليلُ على الأرض ِ
بالباراشوت.
###7
بعدَ الغروب،
يبرُكُ الليلُ
كجمَل ٍصحراوىٍّ.
ويرقُدُ
كدجاجة ٍ
على بيضة ِالسَهَر ِالطويل.
###8
عندما تكونُ القصيدةُ..لَوحة ً..
من الفنِّ التشكيلىّ.
وعندما تكونُ عيناك ِ
بَحراً من النور الأزرق.
أُسَبِّحُ بحَمد ِعينيك ِ.
ويُسَبِّحُ الشيطانُ بحَمْدى.
وتغرقُ الملائكة
فى بَحر الشهوة.
###9
كالتنفُّس ِالذى يحدُثُ دائماً
بدون ِقَصد ٍ.
بدون ِعَمد ٍ.
ولاسبْق ِإصرار ٍ.
كدُخان ٍ ينبعثُ من مؤخِّرة ِسيجارة.
كبَخُور ٍينبعثُ 
من عُود ِبَخور.
هكذا أنفاسى.
نورٌ..وبَخور..
هكذا أكتبُ شِعراً.
###10
أكتبُ إليك ِ
قصائدَ الحُبِّ
بعَفَويَّة ٍنادرة.
وبطفولة ٍهادرة.
وبُطُولة ٍقاهرة.
وبخطيئة ٍطاهرة..
أكتبُ،
سائراً،
ماشياً على الورقة.
كمُنَوَّم ٍمغتاطيسىّ.
كإنسان ٍآلىّ.
وكنبىٍّ يُوحَى إليه..
###11
ككلِّ المجانين
أعيشُ فى وهم عينيك ِ.
وككلِّ الدراويش
أترنَّحُ
فى حلقة ِذكرِكْ..
فجُنُونى مصدرُهُ عيناك ِ.
وصَلاتى تفوحُ برائحتِكْ.
###12
عندما يجرفُنى تيّارُ الحنين 
إلى أمّى.
أقرأُ قُرآناً موسيقيَّاً.
من مُصحفَ الدموع...
وأشتمُّ رائحةَ أمّى،
فى ثوبِها الذى وضعتُهُ بجانبى
على المِخَدَّة ِمنذُ سفرِها..
وأقرأُ الفاتحة
على تلكَ الرائحة...
###13
تأكَّدى.
تأكَّدى من شِدَّة ِحُبّى لك ِ.
وثقى
أنَّ الفتاةَ التى شَدَّتْنى 
من قميصى بعُنف ٍ
واعتصَرَتْ شفَتىَّ
فى الشارع.
ليستْ تعنينى.
###14
أحبُّكِ أنت ِ.
احبُّكِ أنت ِ.
فلاتغارى من معجباتى.
إننى أرى فى كلَّ واحدة ٍمنهُنَّ
شيئاً منك ِ.
فكأنك ِكلُّ هؤلاء النساء.
رغمَ أنك ِواحدةٌ ..فقط..
###15
مِرآتى تشكُرُنى
لأننى أنظُرُ فيها.
وكاميرا الموبايل
تمدحُنى
لأنَّ صُورتى حُلوة.
إننى مرسومٌ على ماء مرآتى.
مرسومٌ على جدار اللحظة
وقطار الآتى
فوقَ قضيبَىْ القضاء ِوالقدرْ.
ومرسومٌ بألوان ِالطيف
فى حَدَقَتَىْ عينيك ِ.
###16
نرجسيَّتى
ليستْ نابعةً من عشقى لذاتى.
ولامَصدرُها نابعُ من المَرايا..
نرجسيَّتى
أصلُها منبثقٌ من عشقِكِ لى.
وممتدٌّ من عشقى
لعشقِكِ لى.
###17
أحبُّكِ
من قبلِ أن تخطُرى على بال الله.
أحبُّكِ
من قبلِ بَدء الكَونْ.
وكانَ إسمى مكتوباً فى قلبكِ.
من قبل ِوجودِ اللوح ِالمحفوظ 
بألف سنة ٍ.ضوئيّة.
على الأقلّ.
###18
لم أعُدْ أتخيَّلُ شكلَ الجنّة.
مادامَ فى عينيك ِشكلُ قصيدتى.
لم أعُدأتحَدَّثُ عنك ِلأحد.
وفضَّلتُ
أن أتحدَّثَ عنك ِمن غير حديث.
إنَّ اجملَ الكلام ِ
هو الصَمتْ..
###19
جعلتُ من قصائدى
بوسترات ٍتقولُ: أحِبُّك ِ.
فتحوَّلَت ِالقصيدةُ
من بوستر ٍ،إلى خليَّة ِنَحْلْ....
###20
أرمى نفسى على السرير
لأنامَ مُتعَبَاً.
كطفل ٍيتيم.
وأرمى نفسى فى ..نارِكْ..
كفراشة...
=====
خالد
6/4/2014
6 صباح الأحد