الجمعة، ديسمبر 27، 2013

طوبٌ..كانَ ينِزُّ دماً.

=====
أدوسُ على جُرح  ٍقديمْ.
تتوجّعُ الوردة،
ويتعذّبُ العِطر،
وتبكى نوافذُ الشتاء.
====
فى كلِّ غروب  ٍ
تعومُ الشمسُ المُرهَقَةُ طولَ النهار
وسْطَ بِركة ٍمن النزيف.
وهىَ مكسوفة ٌ
من هذا الحَيض ِاليومىِّ المتكرِّرْ.
أنظرُ إلى خجل الشمس،
وأتساءلُ باستعجاب  ٍوبراءة:
لماذا لاتستعملُ الشمسُ
فوطة ًصِحّيّة..
====
تيبَّسَتْ جُروحى.
وأصبَحَتْ طوبا ًأحمر..
ومن هذه الجروح الطوبيّة
بنيتُ بيتا ًقويّاً
مؤسّساً على الكبرياء..
حسبىَ الله
فى كلِّ الذينَ جَرَّحونى
من الجنسَيْنْ..
=====
23/12/2013
6،45مساء الإثنين.
=====

الثلاثاء، ديسمبر 24، 2013

قصائد..منافية للآداب..

====
سيّدتى الجميلة
لاتشغلى بالَكِ بعدَ اليوم
لن تحتاجى لممارسةِ العادةِ السريّةِ بعدَ الآن.
هذا عُضوٌ طبيعىٌّ
فعّالٌ،شغّالٌ،مَرِنٌ
ومطّاط..
====

عضوٌ ذكرىٌّ
مُسَمْسَمْ..
يقفُ متنمِّراً،
كالحَنَش..
كصاروخ  ٍعلى أُهبةِ الانطلاق
كخيارة  ٍتتوهّجُ من السُخُونة.
====
عُضوٌ
لايعرفُ معنى البطالة
يؤدّى وظيفتَهُ
بضمير..
ينامُ قليلاً فى غفوةِ القيلولة
كلُّهٌ منافع..
ليسَ لهُ تاريخُ انتهاءِ صلاحيّة.
====
سُجُقٌّ مُعْتَبَرْ...
إفتحى سندويتشَكِ
الذى بينَ فخذيكِ ينادى
وبالهناء والشفاء
ترَىْ العجَبَ العُجاب
شمروخٌ مُهاب
أصيلٌ،وابنُ بَلَدْ..
فائقُ الجَودة.
من النوع السوبر.
لذيذٌ ..عليه سُكَّر
وسريعُ الانفعال..
====
عُضوٌ مُحْتَرَمْ
لايتعاطى المخدِّرات
لايتعاطى المنشِّطات
ويُحِبُّ أن يخدم...
====
خالد
====

الاثنين، ديسمبر 23، 2013

سِتُّ قصائدَ من خالد سمير

1=
دُخّانى..يُدْمِعُ عينَىَّ،
يُقشِّرُ قلبى،
يأخُذُنى معهُ ويُسافِرْ
كيفَ سأنسى
أنكِ حُبُّ العمر ِ؟
وأنكِ حاضنتى بينَ ذراعَيْكِ؟
وكيفَ سأنسى،صدرَكِ..،
وهوَ العالى،
والمُتحَفِّزُ،والفاخِرْ
هل أنسى امرأة ًوُلِدَتْ بَعدى
بسنينَ طِوال   ٍ
وأنا أكبرُ منها سِنّاً
وبغمضةِ عين ٍ
صارت أكبرَ منّى
صارت أمّى
صارتْ مثلَ القدَرِ القاهر؟
2=
أجلسُ مرتعِشٌ من فَرط البرد ِ
أدخِّنُ..
ويفوحُ كأنفاس ِالروح ةدُخَانى
منذُ سنين ٍ
وأنا فى نفسِ المَقعَد ِ،
لم أشعُرْ بمرور العمر ِ،
وكيفَ يمُرُّ علىَّ العمرُ،
ويمضى..
ثمّ يعودُ ويلقانى
وأنا فى ذاتِ مكانى..
3=
من فضلِكِ ضُمّينى
واسقينى من نزْفِ نبيذِ الشفتين ِ
لكى أسكَرْ
وأُصَوِّرْ
شكلَ غروبِ الشمس ِ
أُجَمِّلُ فى عينَيكِ المنظَرْ
4=
أنا مَيْتٌ من قبل الميلاد ِ
ووحدَكِ قادرةٌ
أن تُحيينى..
أن تُرقينى
أن تحمينى من غاراتِ الأيّامْ
وحدَكِ قادرةٌ
أن تُلهينى عن مأساتى،
عن أزماتى،
عن تفكيرى فى شكل اللهِ..
وفى كيفيّة ِبَدء الخَلْق ِ،
وكيفيّةِ تصوير الأفلامْ
وحدَكِ قادرةٌ
أن تُروينى من عطش الصحراء ِ
تضُمّينى من خوف ِالظلماء ِ
وتُهدينى أوراقاً بيضاء َ،
وصفراء َ،وزرقاء َ،
وآلافَ الأقلامْ...
وحدَكِ قادرةٌ
لو أنت ِأردتِ
على إخراجى من عُمق ِالصمت ِ
وعلى بعثى من فلب الموت ِ..
وعلى تجميعِ جُزَيئاتى،
وفُتاتى،
وعلى إلصاق ِشظايا نافذة ِحياتى
وعلى إرجاع ِالروح ِ
إلى جسدى،
وكيانى.
لأعيشَ بحالةِ إلهام ٍووئامْ
قد عِشتُ يتيماً فى الدنيا
ورأيتُكِ حُبّاً وحناناً
وسَكَنْتُكِ يا ملجأَ أيتامْ.
5=
ظَلّى جالسة ًقُدّامى
كى أرسُمَكِ بألوانى
وبريشة ِأشواقى
ظَلّى جالسة ًقُدّامى
كى أطبعَ صُورتَكِ المُثلَى
فى عينىَّ...وفى أوراقى..
6=
لاتنزعجى من صمتى حينَ يُدَوّى
فى أُذُنَيكِ.
لاتنزعجى
فأنا ياسيّدتى شاعِرْ
منذُ بدأتُ الرحلةَ مع أحزانى
وأنا فى عينيكِ أُتَمِّمُ رحلاتى
وأسافِرْ
فدعينى أُمسِكُ نَهدَيْكِ،،
وقولى ماشئتِ ومايحلو:
"لم تتربَّ،،وهمجىٌّ،
وقِحٌ،زنديقٌ،فاجرْ.."
قولى مايحلو فى شفتيكِ
فما أبغيهِ هو أن أمتصَّ
رحيقَ الوردة ِمن شفتيكِ
وأَلقى اللهَ بداخل ِعينيكِ
وأصبحَ مثلَ القمر الساهر
وأحاورَ ربّى حتى أقنِعَهُ
أن يمسحَ من سبُّورتِهِ المحفوظة ِ
ميعادَ اليوم ِالآخرْ...  .
****خالد****

الأحد، ديسمبر 22، 2013

"على عتبةِ الخمسين.."

1=
على عتبةِ الخمسين.
ولم تنشفْ خُضرةُ أحلامى.
ولم تذبُلْ ورداتى.
ولم يصفَرَّ وجهى.
ولم يتغيّرْ إسمى
منذ اللحظةِ الأولى لميلادى المجيد.
2=
على عتبةِ الخمسين.
زحفَ الشيبُ إلى شَعرى.
وزحفَ السوادُ إلى سمائى.
وسادَ الظلامُ أرجاءَ حياتى.
ولايزالُ قلبى طازجاً.
رغمَ أننى فى كلِّ عيد ٍصغير ٍأو كبير،
أذهبُ إلى مدافنِ العائلة،
وأقرأُ الفاتحةَ..على قبرى..
3=
على عتبةِ الخمسين.
ومازلتُ أعيشُ
بقلب ِعاشق ٍ فى العشرين.
لايجىءُ عليهِ الزمنُ ولايروح.
مازلتُ أحيا،
بقلب ٍيانع ٍ،
كعودِ نَعناع ٍأخضرَ فوّاح.
مراهق ٍأحياناً.
وحكيم ٍ أحياناً أخرى.
مازلتُ أفتحُ صدرى،
وأكتبُ شِعرى،
وأوجِّهُ الشُكرَ للزمن،
الذى لايعترفُ بفارقِ السنِّ
بينى وبينَ قلبى.
4=
حاجزُ الزمنِ لايقفُ حائلاً
بينَ الحُبِّ والقلب.
وخطُّ بارليفَ الحصين،
لايُحطِّمُ إرادةَ الحُلمْ.
ولايؤثِّرُ على الروحِ المعنويّةِ للأمل.
إننى دائمُ العبور
على الجسر
الذى يختصرُ المسافةَ الطويلة
بينَ شيبى ،وشبابى.
وبينَ اللهِ وروحى.
جسرُ الصلاةِ الروحيّة،
هوَ السببُ غالباً،
فى أننى أتحرّكُ بسُرعة.
و"أُهَنْجِمْ"على رأى أمى.
وأنزلُ وأصعدُ سُلّمَ البيت ِبسُرعة.
وأخرُجُ..
بُغيةَ رؤيةِ أىِّ جميلة ٍ،
ترتدى بنطلوناً مُحَزَّقاً،
ملبوساً برغوةِ الصابون..
وأتمشّى ـ حينَ تؤلمُنى قدماىَ ـ
وأقتُلُ المللَ
بمشاهدةِ فاتريناتِ المَحَلّات.
وأُزَغْزِغُ كآبتى وأحزانى
بأن أرُشَّ الشوارع
بالمِلحِ والكمُّون.
وأوجِّهُ الشُكرَ لربّى
لأننى غيرُ مربوط ٍ
بخيط ٍمُقدّس.
وغيرُ مخنوق ٍ..بطَوق ٍ..ذهبىٍّ،
فى إصبعِ يدى اليُسرَى.
وغيرُ مُطالَب ٍ
بتقبيلِ شريكةَ سريرى وعُمرى
بقوّةِ القانون..
ويطيبُ لى ،
أن أتنفَّسَ..على فترات ٍمتباعدة..
وأن أتجسّسَ على صمتى،
وعلى قلبى،
وعلى ذاكرتى
التى وضعْتُ فيها حبّاتِ النفتالين
حتى لاتفسدَ ذكرياتى
ويأكُلَها العُثّ...
5=
يطيبُ لى
أن أشجِّعَ اللصوص،
على مَزيد ٍمن السَرقة.
وأن أدُلَّ مدمنى الشراب،
على أنواع ٍجديدة ٍ من الخمور.
وأن أحرِّضَ المساجين
على الهروبِ من غياهبِ السُجُون.
وأن ألَعِّبَ حاجبَىَّ،
لكلِّ أنثى حَرُون،
مجنون...
*****
21/12/2013
مساء السبت