الجمعة، أغسطس 05، 2011

حكاية عصفور..

شمس غريبه جريحه بتُغرُب وبتنزِل فى الميّه
زىّ عروسة النيل فيه مرميّه
زفّه ..حزينه..وجرح
بينزف ببلاش..
وبيقسى عليه الشاش
والقُطن
عصفور مكسور على غُصن
باكى وغرقان فى الحُزن
بيدوَّر على نُقطة نور
فى الضلمه
وفوقيه نجمه
تايهه
وسماها مسروقه
عصفور مكسور وجريح
مبلول تحت الأمطار
(ساديَّه)عليه الريح
وفى قلبُه شمعه بتنقَص
وبتخلَص
بتطلَّع فى الروح..
بتموت
زىّ الورده بعطرها مخنوقه...
عصفورمكسورلسّه بيبكى
وبيتألِّم من شُوكه فى قلبُه..
وبينزف دمُّه
نُقطه
نُقطه
زىّ غمامه بتبكى آخر دمعه
ومفيش منديل بيحِنّ على العصفور الغرقان فى الحُزن
ومفيش عصفوره تحِنّ عليه تاخدُه بالحُضن
زىّ الأمّ المعشوقه...
كان العصفور دايماً(يحلَم)
زغم انّ الناس ضحكو كتير على أحلامُه
كان العصفور ( ربِّنا يِعلَم)
عايز يهرب من أيّامُه
العُمر قفص..
والأيّام..قُضبان..
والوحده،والغُربَه،والحرمان
أحاسيس مُرَّه..
زىّ الدمعه المحبوسه
اللى بقِت حُرَّه..
أفرجت العين عنها
وبقِت معتوقه..
حِلِم العصفور المكسور، وعِشِق عصفوره
لكن مغروره...
هِرْبِت منُّه سنين وسنين
بعدين
بعد ما دوّر واتحيّر راح على عنوانها
لمّا لاقاها أخيراً
علشان بيها يفوز
بسّ لاقاها على غُصن عجوز
ملفوفه بخيط مهزوز
مشنوقه....
العصفور صَرَّخ،
بصّ لفوق
قال:ياربّ. أنا محتاج لَك
ياللى نوَّرت القلب اللى حَبّ
ياللى رزقت العصفور بالحَبّ
ياربّ
إنتَ الحُبّ...
وانتَ القادر على إنّك تؤمرها الدمعه
وتقول لها : كونى برقوقه...
صخره..
سِمعِت صرخة قلب العصفور
حَسِّت بيه
وبدمع عينيه
بصّ..
لقى الصخره
مشقوقه...
حتّى الصخره ممكن تشعر
والقسوه ممكن تجبر خاطر عصفور
مكسور
بيدوَّر على عنوان
لكن الإنسان؟
العصفر الطيّب كان متصوَّر
ـ علشان قلبُه منوَّر ـ
إنّ حبيبتُه
ـ بجلالة قدرها... ـ
مش مخلوقه....
العصفر صَلَّى وقال: يارحمن
عوَّضنى عن دُنيا الحرمان
عوَّضنى عن بحر الأحزان
بالحوريّات المبدوره
وأكيد عندك راح تدِّى لى لوحدى
مليون ...عصفوره
وتفسَّر لى ليه السما ماكانتش بتنطق..
والأحزان ليه مش منطوقه..
ومادُمت انتَ الحنَّان المنَّان
مش لازمانى الدنيا الفاجره...
وأكيد انتَ محوِّش لى نصيبى عندك
فى الآخره
ملحوقه....
العصفور بعد ماصلَّى وكلَِّم ربِّنا
نزَّل آخر دمعه فى عينُه
زقزق بشَجَنْ
واتمنَّى الجنَّه تكون لُه وطَن
بعدين مات..
أسلَم روحُه،،لبديع السماوات
من بعد ماحشرج تسعه وتسعين ساعه...
كانت روحُه
جُوَّاه
مزنوقه...
طارت فى جنازتُه السماويَّه..
كلّ العصافير الشارده
وجهنَّم من حُزنها
هِدْيِت حبّه
وبقِت بارده
بكت العصافير والسما ضاقت
زادت ضيقه
وبكت ع الأرض الموبوءه..
العصافير كانت بتحبّ العصفور الميّت
اللى ،، من كُتر الحُبّ اللى فى قلبُه
كان قلبُه بيتفتفِت...
ثوانيه كانت مطحونه،،ومسحوقه
بكت العصافير
آه ياأمير العصافير
ياضحيِّة نجمه موؤده
وعينيك كانت بدموعَك موعوده
ياما حلِمْت كتير بالجنّه المنشوده..
ياضمير الضحكه السودا...
اللى على مراية السما ..
ملزوقه..
العصفور راح...
لهناك،،،
للآخره
من بعد الصبر اللى استنَّى
راح..
فوق
فوق
للآخره
مشدود بخيوط الشوق،،،
للآخره..
مشتاق للأُجره....
لازم راح ياخُد حقُّه بقَى
والدنيا بظُمها ليه
لِيه محقوقَه
قَّرب ،يتسَحَّب، قرَّب
ووصَل عند الجنَّه
بسّ لَقَى الجنَّه
محروقَه...
محروقَه..
محروقَه.

                         أبريل 2011