الجمعة، مايو 09، 2014

رسمٌ على زجاج المَرايا..

===
لاتزيدى من وجعى
لاتجعلى البَحرَ يفيض،
والحُزنَ يفيض.
إننى أكرهُ هذا النوعَ من الحُبّ.
لن تستطيعى أبداً
أن تعثرى على فرق ٍواضح ٍ
بينَ تُفَّاحة ِنيوتِن
وبين دمعة ِعَينى..
===
تستطيعُ جَوقةُ الكلمات
بالانسجام ِمع كورال العصافير
الاشتراكَ فى أوركسترا النجوم السيمفونى
فى قيادة ِالقصيدة..
===
عيناك ِمثلُ بَحر نسكافيه
ومثلُ ذَوب الشيكولاتة
ومثلُ صحراء واسعة ٍ
من البُنِّ المُحَوَّج
ومثلُ لَون ِجلدى..
===
عندما قلت ِلى أحِبُّكَ
باحت الوردةُ بعطرها
وكشفت الغيوبُ عن سِرِّها
وتكلَّمَ الصمتُ.
بكتِ الأوتارُ على موت الموسيقى
وغنَّت روائحُ الشمس
إحتفالاً بحُضُور الغياب.
وماءَ الماءُ
كقِطَّة ٍجائعة.
حُبُّك ِيدفعُنى دفعاً
لأن أقرأَ مَجلَّةَ ميكى...
وأقرأَ جان بول سارتر..
وأتأمَّلَ
فيما وراءَ الطبيعة
وفيما وراءَ عينيك ِ.
===
لاتتعجَّبى
لأنَّ بدايةَ تعارُفِنا كانت
نُفُوراً وكراهية.
فقد تخرُجُ  من قلب الصخرة
وردةٌ حمراء.
وقد ترتمى الغُربةُ
فى حِضن ِالوطن.
وقد تطلع أشجارُ المحبَّة
من (قلب الكراهية)).
===
تختفى أحزانى بقُبلة ٍ ساخنة ٍمنك ِ.
كما يختفى الصُداع
بقُرص ِأسبرين.
===
عندما رأيتُ نِصفَ صدرك ِالعُلوىّ
ورأيتُ بدايةَ المَجرى..
مابينَ نهديك ِ..
ورأيتُ نهديك ِمن خلف الثوب
يكادان ِ أن يُمَزِّقا الثوب.
وجدتُ نفسى هكذا
أُسَبِّحُ باسم ربِّىَ الأعلى..
وأتذكَّرُ الطاووس..
===
مابينَ فخذيك ِ
هى المنطقةُ الوحيدة
التى ألجأُ إليها
هرباً.. من أحزانى..
===
باستطاعةِ القليل ِجداً من ذُنوبى
أن يجعَلَنى زُبُوناً مستديماً
عندَ زبانية ِالجنَّة...
===
باستطاعتِكِ دوماً
أن تستوعبينى
تضُمِّينى،تُغطِّينى.
تحتوينى تماماً
كحبَّة ِفول ٍسودانىٍّ مَوزيَّة ِاللون،
تُغَطِّيها قِشرتُها البُنِّيّةُ الرقيقة
وتحتويها القشرةُ الكبيرة
التى تُشبهُ الخشَبَ المُقَوَّى..
===
أنت ِتستوعبيننى تماماً.
تحتويننى تماماً.
وتحفظينَ أسرارى
كأنك ِغُرفةُ نَومى...
===
9/5/2014
4،40من صباح الجمعة