الجمعة، يونيو 17، 2011

أبحثُ عن بعضٍ من الهواء المستعمَل


< أبحثُ عن بعض ٍ من الهواء المستعمل
       فى الموسكى والعتبة >
1
كلُّ شىء ٍمثير ٌللقرف والغثيان
كفضلات الحمّام
كصراصير َمفعوصة ٍ
كذبابةٍ وقعت
فى طبق ٍ من عسل..
كلُّ شىءٍ
باعث ٌ
على الإنزعاج ِوالقلق
كالسُلِّ ، كالطاعون ِ،كالملاريا..
أتقيأ كلَّ عشرةِأيام ٍ
أُفرغ ُما فى بطنى
وذلك
كلَّ عشرة ِأيام
2
ضجرٌ ، مللٌ، غثيان ٌ،
قرف
مُستعدٌّ فى أىِّلحظة ٍ
للإنفجار.
3
من يوقِف ُ ماراثون َالأيام...؟
من يمنع ُ ذلك القطار َالمجنون
من السير ِبسُرعة الضوء
من يوقِف ُالرصاصة َالتى انطلقت
من فم المسدّس قبل أن تصل
إلى قلب الموت.... ؟
4
إنتفخت جُثّة ُالأمل
كبالونة ٍ
كبالونة ٍ
إنتفختْ بهواء ٍ فاسد ٍ
ومُستورد ٍ
من بائع الروبابيكيا..
وها هى على وشْك الإنفجار.

الثلاثاء، يونيو 14، 2011

وجهةُ نظرى فيكِ

رائعةٌ أنتِ وعاتيةٌ
كالبحرِ...، كأمواج الأيام
كالثورةِ ..،هادرةٌ..،
فى ميدان الحُريّةِ،
بُستان الشهداء ِ،
تُقَصْقِصُ هاماتِ الأقزام
كجُمُوحى مثل سباق الخيلِ
كلافتةٍ صارخةٍ
تُعلنُ خاتمةَ فراعنةِ الحُكّام
كجُنُونى
يرفُضُ أن يهدأ وينام
كمظاهرةٍ
لعصافير الفَجْرِ..
على شَجَر الراياتِ
ورفرفة الأعلام
كوفاة الأمراضِ
بمستشفى الإيمانِ الأبيضِ
كالقُطْنِ يُضَمِّدُ نَزْفَ غروب الآهِ
كأوجاعى
كدواءٍ عانى من مُرّ الآلام
وكبَعْث الموتى
ـ قبل اليوم الآخرِ ـ
كاستيقاظ الذكرى
من فوق سرير التاريخِ
ومن سهرةِيأسٍ ..
يتعاطى البرشام
وكصًحوة شمسٍ
هَجَرتْ أهلَ الكهفِ
وقرأتْ كفَّ الخوفِ
وكَسَرتْ سيفَ الزيفِ
وجَمَعَتْ ألوانَ الطيفِ
على شاشات الأحلام....
كهُبُوب رياح خماسين العطرِ
هُبُوب رياح مشاعر أنفاس الشِّعْرِ
كبَرْبَشَة مصابيح الليل الصيفىِّ
الأخضرِ فى " الساحرة" العُظمى
تَقْهرُ
كلَّ العُشَّاقِ بأهداب الكُحل ِ..
وأحداق نجوم الأنغام
كجُنُودٍ فى معركة الحُبِّ الأولِ..تَزرعُ أزهاراً..
فى آثار الألغام
كدُمُوعٍ ضاحكةٍ فى عَين القنديل على شَطِّ النيل ِ،
كحبَّات المسبحة الفوسفوريّةِ..تتلألأُ..
فى الظَلماءِ، البيضاء..،
تُسَبِّحُ،وتُرنِّمُ،موسيقى وجدانٍ وغرام
كالمَطَر الباكى بغزارة دمعٍ لاينفدْ
دمعى فيّاضٌ، سيَّالٌ غيرُمحدَّدْ
يمتدُّ إلى آخر يومٍ فى الكونِ..
بَحرٌ..
مهما يؤخَذُ منهُ،،يزدادُ ويتمدَّدْ
باستمرارٍ يتجدَّدْ
فهو مؤبَّدْ
وهو النورُ الأسودْ...
وهو ـ بلاشكٍّ ـ حِبرى
ودَمى الآخرُ..
فدعينى
أتبرَّعُ من دمِّى،أسقى حُقنَ الأقلام...
مُدهشةٌ أنتِ ورائعةٌ..كمرايا الشمسِ..
كرهبة حُسنٍ طاغيةٍ
وكزَلْزَلة الروحِ..
تُبيِّنُ كيفَ يكونُ حديثُ الصمت ِ..
يُعبِّرُ ـ سِحراً ـ عن صاحبِهِ
يُتقنُ عزفَ الحرف ِ
يقولُ كثيراً
وكثبراً
جداً
لكن دونَ كلام...
كالقُنبُلة الموقوتةِ أنتِ..قد انفَجَرتْ
كى تقتلَ كلَّ جراثيم القُبحِ
وميكروباتِ الجرحِ..
وتغفرَ ما كانَ، وما يأتى ،من آثام..
طاهرةٌ أنتِ،وظاهرةٌ
ذاهبةٌ نحو النور...بثقةٍ
راسمةٌ شكلَ الفردوسِ..
وشاربةٌ من نهر الكوثرِ
من بعد سنينٍ ناشفةٍ
وطويل صيام.
غَضَبُكِ قد صادَ غرابَ البينِ
وأزهقَ روحَ الثعبانِ..
وأنهى عصرَ صلاةِ الشيطانِ..
وعلَّمَ كلَّ أبالسةِ الإعلام النمَّام
أنَّ دخولَ الجنَّةِ
يبدأُ من باب الكِبريتِ المكبوتِ..
ومن فقه الإعدام...
أعمالُكِ ـ ياواهبةَ النيلِ ..،
وياهبةَ الرحمنِ ـ
كمولوتوف مسيح الربِّ..
يفجِّرُ ساحات الكَذَبَةِ والكهنةِ والخَوَنَةِ... تُجَّار الأوهام
وكميليشيات رسول اللهِ..
تُقدِّمُ درساً للدنيا،،
فى فنِّ الإسلام...

                              18/3/2011
                                صباح الجمعة