الجمعة، ديسمبر 20، 2013

عُمرٌ جفَّ فيهِ الزمن..

====
أنامُ على مِخَدّة ٍمن ريش الأحزان.
عُصفورةٌ تنامُ معى على المِخدّة.
سريرُ العصافير صغير.
بحجم كفّ اليد.
عُمرى عُشُّ كلمات ٍمتزاحمة.
والقشُّ أيّامى الفارغةُ الجوفاء.
وفى نهايةِ المِشوار.
لاأرى سوى عُشٍّ بلاقشّ.
وعُمر ٍبلاأيّام.
وساعة ٍخالية ٍمن الزمن.
كبيت ٍمهجور ٍ،تسكنُهُ الأشباح.
أشباحُ الدقائقِ الميّتة.
والدقيقةُ الواحدةُ،بيتُ الثوانى الغائبة.
أرمى حبّاتِ الأرز،وفتافيتَ الخُبز،
لعصافير قلبى.
والسنواتُ،والساعاتُ،
والدقائقُ ،والثوانى،
فتافيتُ أحزانى.
وحرمانى.
ويُتمى،وغُربتى فى مكانى.
====

دوّامةُ السُكرِ والِشعر.

==
أنتِ سَكْرَى.
تترنّحينَ،وتدورينَ حولَ نفسِكِ.
كقطّة ٍتدورُ حولَ ذيلِها..
==
على شاطىء النيل كنتُ أرمى الحصى،
والأحجارَ الصغيرة،
والكلمات.
وكانت الدوائرُ تبدأُ صغيرة ً.
ثمّ تكبُرُ،وتكبُرُ،وتكبُرُ.
==
هناكَ دوّامةٌ فى ماء روحى.
كدوّامةِ الريح ِ،تلُفُّ حولَ نفسِها.
جارفة ًمعها ورقاً،وتُراباً،وأكياسَ نايلون.
==
أشعُر بدوّامة ٍفى رأسى.
تدورُ.
كنحلة ٍخشبيّة ٍملفوفة ٍبمهارة ٍبدوبارة.
ثمّ أُلْقِيَتْ على الأرضِ بسُرعة ٍخاطفة.
فدارت حولَ نفسِها بسُرعة ٍفائقة.
وأخذتُها على كفّ يدى،بينما مسمارُ النحلة
يُزَغْزِغُ كفّى.
والنحلةُ تدورُ على كفّى.
مثلَ(أبو الغَيطِ)فى الموالِدْ.
والدوّامةُ فى رأسى..شغّالة..
==

الخميس، ديسمبر 19، 2013

(ليلةٌ كأسلاكِ مدفأة.).

===
..وكنتِ منفتِحَةً،
كحَرْفِ إكس بالإنجليزيّة.
..وكعلامةِ الضربِ الحسابيّة.
وكالمِقَصّْ
المفتوح.
وكانت تُطربُنى أنّاتُكِ العذبة.
أنّاتُكِ التى تُوقِظُ فىَّ الشهوة.
وتُسخِّنُ دمى.
فيفورُ اللبنُ الحليب..
وتفورُ القهوة..
وتطفو الرغوة..
ويفورُ البحرُ،
وتفيضُ دموعُكِ ،ودموعى،
من فَرْطِ اللذّة.
أنتِ امرأةٌ فائقةُ الجَودة.
شهيّةٌ،
مثيرةٌ،
ناعمةٌ،كالوردة.
ويفوحُ منكِ المِسكُ والزعفران.
تجعلينَ النهارَ 
ثوبَ زفافِ الشمسِ على القمر.
وتجعلينَ الليلَ..شمعدان..
نجومُكِ الزرقاءُ،والخضراءُ،
والحمراءُ،نافورةٌ من الشَرَرْ.
ودُشٌّ من عرقِ المَطَرْ.
ولؤلؤٌ ينهمِرْ.
ماذا أطلبُ من الدنيا،،
وساقاكِ مرفوعتانِ،
كساقَىْ دجاحة ٍمُحَمّرة؟؟
وماذا أريدُ
وعِطرُكِ يملأُ بالونةَ عيدى؟
وأنفاسُكِ تملأُ صَدرى؟
وحُبُّكِ يملأُ قلبى؟
وعيناكِ كنِصْفَىْ بُرتُقالة..
هذه ليلةٌ
تُحَمِّسُ قلمى ليمُدَّ مِنقارَهُ
ليشربَ من دواةِ الحِبر.
ليلةٌ
تُحَمِّصُ قلبى.
وتُحرِّكُ روحى..
لتستقِرَّ فى جسدِكِ المَهيب.
ليلةٌ
تُحفِّزُ جسدى
لكى يتحوَّلُ ـ دونَ إرادة ٍمنّى ـ
إلى روبوت..
لاتسألينى ماذا تعلَّمتُ من الدنيا.
تعلَّمتُ منكِ ألف باء الكلام.
وتعلَّمتِ منّى ألف باء الصمت.
وتعلَّمْتْ
أنَّ الحُبَّ هوَ الخَيطُ اللاسلكىُّ
الواصلُ بينَ اللهِ والإنسان.
وأنَّ متعةَ الجسَد
هىَ بابُ الوصولِ إلى متعةِ الروح.
وأنَّ الصمتَ
هوَ نُقطةٌ فى آخر السطْرْ.
*******
خالد
*******

تِتْرُ مسلسل ٍلاينتهى أبداً.

1=
فى جيدِكِ حبلٌ من حبالى.
فلاتبخلى علىَّ بنار جهنّمَ،
ياحمّالةَ الذهَبْ..
2=
..وعند الفَجر،
أرى الندى على نهديكِ يحترقُ..
3=
ترفّقى قليلاً يامريميّةَ الوجهِ،والصوتِ،
والأصابع.
دعينى أُرتِّلُ مزاميرَ عينيكِ،
بما يليقُ بقُدُسيّةِ الشِعر ِ..،
وجلالِ أكذوبةِ العِطر ِ،
وجلجلةِ الكلماتِ المُستعجِلَة..
4=
دعينى أُربّى لكِ شَعرَكِ الطويلَ جداً.
آهِ يامَن ربّيتِ لَيْلِى طَوالَ سنين.
حتى صارَ هذا الليلُ..
أطولَ من حياتى..
5=
أحبّ صهيلَكِ فى الليلةِ الحمراءْ.
وأحبُّ وردَ الجُرحِ،وبَخورَ الروحِ،
وبُخارَ الأشواقِ الخارجَ من فمى
من شدّةِ اشتياقى.واشتهائى.
6=
عندى فى مَزرعةِ الشِعر.
خليّةُ نَحل ٍ،وخليّةُ كلمات ٍ،
وإسطبلُ نساء...
*****
خالد
*****

خمسُ رسائلَ نصيّة..لامرأة ٍمعى فى نفس المكان.

=1
دعينى معكِ فى غرفتِكِ هذه التى
لايدخُلُها أحدٌ سواكِ.
وهل أنا أحدسواكِ؟.
=2
دعينى أقبِّلُ كفّكِ،الدافئةَ،المُنَمْنَمَة،
وأضعُها على خدّى.لعلّى أستريح.
=3
أنتِ مختفيةٌ فى مكان ٍغير معلوم.
مكان ٍلاتعرفُهُ حتى دهاليزُقلبى.
فاخرُجى منّى،
لأستطيعَ أن أراكِ.
=4
أنتِ الوحيدةُ.الفراشةُ المُلوّنة.
أنتِ الفراشةُ الملوّنةُ.الوحيدة.
وكلُّ مَن أحببتُها غيرُكِ.
كانت فراشةً،بالأبيض ِوالأسود.
=5
إنّى أحبُّكِ ياسيّدتى .
فأمسِكى يدى.وفُكّى أزرارَ قميصى.
وداعِبى بحرارة ٍناعمة ٍ،
شُبّاكَ بنطلونى..
****

الأربعاء، ديسمبر 18، 2013

صورتان..

=====
فانوسٌ ،صفيحٌ مُلَوَّن.
من الداخِلِ فى منتصفِهِ شمعةٌ مشتعلة.
تُضِىءُ عَتمةَ روحى..
أفتحُ شُرّاعةَ الفانوسِ المُلوّن.
ومن شمعةِ الفانوس المشتعلة،
أشعلُ شمعةَ ذاكرتى التى انقطعَ عنها النور.
وأُغلِقُ شُرّاعةَ الفانوس.
وأُغلِقُ شُرّاعةَ قلبى..وهوَ فانوسٌ مُلوَّن..
فيهِ شمعةٌ بيضاء.هىَ أنتِ.هىَ أنتِ.
=====
الدولابُ مفتوحٌ على ىمصراعَيهِ.
،،ضَلْفتا الدولابِ مفتوحتانِ على الآخر.
والدولابُ تقيَّأَ مافيهِ من ثياب.
أفتحُ رئتَىْ الشُبّاك
أفتحُ رئتىَّ..على الآخر..
لأشفُطَ كلَّ الهواء..
وأشتنشِقَ عطرَكِ القادمَ من داخليّاتى،،
ومن عُمقى الجُوّانى..
لأننى لم أتعوَّدْ،
على كراهيةِ السماء..
*****

الثلاثاء، ديسمبر 17، 2013

أحلامٌ يرسُمُها الواقع..

أحلُمُ.
عندما تتغطّى سماءُ الشتاءِ بغيوم ٍكثيفة،
تتساقطُ من هذه الغيومِ المنسوجةِ،
من دُخانِ سجائرى،
دموعى..
لتعرفَ الأرضُ كلُّها،كم عانيتُ منذُ كنتُ فى العاشرة.
منذُ سافرَ أبى إلى الله.منذُ تركَ الدنيا وذهبَ إلى الآخرة.
وتركنى يتيماً،وحيداً،وشريداً فى زحامِ القاهرة.
===
أحلُمُ أن يعكِسَ هذا البَحرُ الكبيرُ،الكبير.
صورتى أنا.
وأن تشكو المرآةُ للبَحرِ،من نرجسيّتى المُفرِطة..
===
أحلُمُ أن تكونَ السماءُ مرآةً..تعكِسُ صورتى أنا..
وفى الليل ِ.يكتبُ اللهُ إسمى عليها،بالنيون..
===
أحلُمُ مثلَ هذه الأحلام.
وأحلُمُ أيضاً،بشقّة ٍعلى الكورنيش.
مُريحة ٍ،واسعة ٍ،
تدخُلُها الشمسُ من جميعِ الجهات.
وتُطِلُّ على عينيكِ مباشرة ً..
***

الاثنين، ديسمبر 16، 2013

أسبابٌ للشعورِ بالدفء..

كوبُ الشاى الساخن ِ،أُمسِكُهُ،
بكلتا يدىَّ.
وأشعُرُ بالدف يتسلَّلُ إلى كفّىَّ،
ويدىَّ.وجسدى.
وهذا ماأشعُرُ به عندما أُمسِكُ يدَكِ الدافئة،
بكلتا يدىَّ.
وهوَ ماأشعُرُ به عندما ألمَسُ ـ مُتحسِّساً ـ
صدرَكِ الوردىَّ..بكلتا يدىَّ..
وهوَ نفسُ الذى أشعُرُ به،
عندما تحضُنيننى بذراعيكِ الحانيتين ِ،
وتضغطينَ ضغطة ًخفيفة ًلذيذة.
فأشعُرُ بالحنانِ أكثر.
وهوَ ـ بالضبط ِـ ماأشعُرُ به.
عندما تقولينَ لى ،عَبْرَ التليفون،:
=أُحِبُّكَ يامجنون...
****

شهيقٌ،زفيرٌ.

أقفُ فى البلكونة.
فى هذا البرد الشديد.
والصقيع الواصلِ لحدِّ الجليد.
آخذُ شهيقاً،عميقاً،
أجدُ الهواءَ بارداً جداً،كهواء الفريزر.
أُخرِجُ زفيراً،يَخرُجُ من فمى دُخَانٌ ابيض.
أستحلى اللُعبة.
آخذُ شهيقاً،عميقاً،وأُخرجُ زفيراً دُخَاناً أبيض.
آخذُ نفَساً عميقاً من سيجارتى الدافئة.
وأنفخُ الزفيرَ.نفسُ الشىء يحدُثُ.
دُخَانٌ أبيض.
هل الهواءُ الذى أتنفّسُهُ فى البرد ِ،دُخان؟.
هل أدخِّنُ الهواء؟.
نعم، إنّ الشبُّورةَ التى تجدينها فى الجوّ.
والدُخانُ الذى ينبعثُ من فمِكِ الوردىِّ،
ليسَ سوى دُخَان ِسيجارتى.ودُخانِ قلبى.
أنتِ تتنفّسينَ دُخانى.
أليسَ كذلك؟.
*****

الأحد، ديسمبر 15، 2013

=سوستة..=

أفتَحُ سوستةَ باب ِغُرفتى.
وأخرجُ من غُرفتى.
أفتحُ سوستةَ السويتر.
وأخرجُ إلى شوارعِ المدينة ِالتى أحِبُّها.
أفتحُ سوستةَ المَوزة..
ويخرجُ إصبعُ المَوز ِكثُعبان ٍمنتصِب..
أفتحُ سوستةَ البطلون.
ويُطِلُّ إصبعُ المَوز ِالشقىّ.من فتحةِ البنطلون.
كثُعبان ٍمتحفِّز..
أضغطُ زنادَ مُسدَّس ِالمياه.
وأتبوَّلُ جنبَ كُشك السجائر.
تنفتحُ عُروةُ القميص.
عينُ عُروةِ القميص،عينُ فتاة ٍصينيّةِ الصُنع.
وعينا زَرِّ القميص،عينان ِمُصغّرتان ِ،
من عَينَىْ بُندُقيّة ِصيْدْ..
عيونُ الناس ِ،كعيونِ البنادق ِ.ولاأهتمّ.
...أعودُ إلى البيتِ بعدَ جولة ٍحُولَ العالمِ الصغير.
أدخُلُ بيتى.
كدُخُولِ السيف ِفى غِمْدِهِ..
***
خالد
***