الأحد، أكتوبر 28، 2012

جريح..

أنا اللى الضِحكه تِوجَعْنى
وأبكى الدمعه تِلْسَعْنى
وأمشى طريق العُمر قُدّامى
وأيّامى..ترجَّعْنى
وأسأل :فينُه عنوانى
وتِضحَك منّى أحزانى
وحرمانى..يضيَّعْنى
أنا اللى الجوع شِبع منّى
أنا اللى العقل جنِّنِّى
ومات النور فى عين شمس النهار فعلاً
ومات برضُه فى آخر حتّه فى النّنّى
أنا اللى البحر غرَّقْتُه بدموع قلبى
وأشكى لمين سَوَاد كَرْبى
سوى لربّى
أنا اللى سكوتى وَشْوِشْنى
ويدوشنى،،يدَرْوِشنى
وباسمع صمتى بودانى
كأنّه صُوت..
أنا العاشق لحدّ الموت
لحدّ الوَجد والدَوَبان
لحدّ الحُرقه ولحدّ امّا اكون رماد ودُخَان
أنا الهربان
من الأندال..
من الخَوَنه،من الغِربان
مافيش فى الدنيا حدّ رحمنى ياخوخه
وقلبى فاضى ومخوَّخ..
وانا مدَروَخ..
بدون اللفّ والدَوَران...
مافيش فى حياتى حدّ رحمنى يادُنيا
لاقِدّيسه،،ولاشِيخه
ولاقُطّه،،ولانِسوان...
أنا اللى صحابى خانونى
وباعونى
وكلّ مااقول:صديق طيّب
واقول:ده مسيح..
ألاقى السيف بقى مشرشر
وصاحبُه يهوذا ..متنكَّر
فى شكل مسيح
مسيح خوّان...
أنا اللى جيت ناديت ع الغدّ
وحبّيت انّى أدوق سُكَّر شفايف الورد
لقيتنى فى الشتا الفاجر
مانيش فاكر
سوى النسيان...
باموت م البرد
ماحدّش حَنّ غطّانى
ومتغرَّب فى أوطانى..
تراب الأرض وطّانى...
وكارهانى وحوش السيرك
أنا اللى مشيت بطول السِلْكْ
مابين أوِّل دقيقه فى عُمر الكون
وبين آخر دقيقه قبل يوم الدين
مشيت على سِلك غير مرئى
واقول :ياربّ فين حقّى؟
ياصحب العِزّه والقُوّه
تجاعيد الزمن غطِّتْ على جبينى
على سنينى
وغطِّت قلبى من جُوَّه
وحتى مرايتى بتقول لى :
مانيش إنتا
أنا هُوَّه..."
جريح...بانزف
غريب حتّى وانا فى البيت
ولاحسّيت بإنى فى يوم خلاص ..خفّيت..
فضِلت انزف
لحدّ دمايا ماخِلصِتْ
لحدّ ماغِبت عن وعيي
وعن جسمى
لحدّ مامُتّ واتصفّيت
أنا اللى سألت بعض الناس على نفسى
قالولى :ده مات..
حِلِمت ببنت زىّ قصيدة شِعر بتنوَّر
ومكتوبه بلُغه تانيه
ماهيش موجوده فى الدنيا
كلامها سماوى متكسَّر...
وبتعبّر...
بلاكلمات...
أنا المقفول فى وشِّى الباب
وانا المقتول بلاأسباب
أنا الموسيقار..
بلاأوتار ..بلانغمات..
وباعشق واحده زىّ الورد بالتحديد
تفُكّ سلاسل الوحده
تفُكّ الإيد
وتِخرجنى من القُمقُم ومن سِجنى
تقول لى :تعالى فى حُضنى
وتاخُدنى
توقَّف دمع متسابق
تِحِلّ خيوط بتتخانِق
ولمّا اضحك تسقَّفْ لى
ولمّا اكدِبْ تقول:صادق...
وفى عيونها مناظر حِلوه م الجنّه..
ومنها تغير بنات الحُور،،وتِتْجَنَّى
حِلِمت بواحده مالهاش حَلّ
وأنفاسها زفير الفُلّ..
وحسّاسَه،وشفَّافه
وهفهافه
وروحها ظاهره متشافه
تكون واحده
لكن أكتر كتير م الكُلّ...
=

5/9/2012
السابعة صباح الأربعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق