كلُّ الأشياءِ سواسية ٌمثلُ الأسنان ِ بكفِّ
المِشْطْ
حتى الصحراءُ الجرداءُ الصفراءُ مساوية
ٌلاستِلقاء البَحر على أحضانِ الشَّطّْ
والشمسُ
كدائرةٍ سوداءَ،كحدقةِ عَينِ الليل ِ،وظَهرُ
الأرضُ تقوَّسَ،
مثلُ المَوزةِ،مثلُ العَينِ بوجه القِطّْ
ونجومُ الليلِ ،وقد كانت جَوزَ الهِندِ
المبشور ِ،الآنَ
فتافيتٌ..من كسر زجاجِ النافذةِ الشتويةِ،
تلقطُهُ دجاجاتُ البيتِ،
فحيحُ الأفعى،كفحيحِ امرأةٍ هائجةٍ،
كفحيحِ ِالريح ِ،وذكر البَطّْ.
كلُّ الأشياء سواسية ٌ
حتى حينَ نموتُ ونلقى اللهَ..سنشعُرُ
أنّا ـ والله ِ ـ ماعِشنا قَطّْ..
الإخوةُ أعداءٌ ـ ياعَجَبى ـ
والوطنُ دماءٌ ياقلبى
والإنسانُ رخيصٌ جداً
والبُركانُ بداخِلِهِ غَلَيانُ البَحْرْ
وجميعُ الأرقامِ يُساوى قيمتَها الصِفْرْ
حتى المِليارُ..يكونُ كمصروفِ الطفلِ
اليومىِّ و يعطيهِ إيّاهُ أبوهُ ..رجُلُ
الأعمالِ الشريرُ
ويصرفُهُ الطِفلُ بيوم ٍباشمئزاز ٍوهوَ
يقولُ:أياربّى،ماهذا الفقر؟
وهنالكَ من يأكلُ من فيضِ زبالةِ أولاد
ال..الكُبَراءِ،
وفى
رأى ولاةِ الأمر النافذِ ِ،ليسَ لهُ فى سوقِ الإنسانيّةِ سِعْرْ
لحظةُ ميلاد الحُلم ِ تُوافقُ لحظةَ موتِ
العُمْرْ
والنارُ أشدُّ سعيراً دونَ المعتادِ،،
وقِطَعُ الثلجِ تُقطِّرُ عَرقاً ..والجنَّةُ
قفْرْ...
صبرُ الصبّار ِعلى مُرِّ المِشوار ِ،على
حافّةِ أعتابِ الكُفرْ..
لاشىءَ يُساوى طعمَ الدمِّ المالِح ِ،فوقَ
شفاه ٍ،ماعرفتْ أبداً طعمَ الحِبْرْ
ماشربَتْ أبدا ًمن نهر الشِعْرْ...
إنَّ ملائكةَ الرحمةِ صارتْ تقسُو كخفافيش
الإيمان ِوقد خرجَتْ من كهفِ الحَظْرْ..
إنَّ الشيطانَ الآنَ أراهُ وقد أطلقَ
لِحيتَهُ ،واستشيخَ ،ياعجبا ً،
حتى الشيطانُ يُصلّى الفجْرْ
لكن فى الواقعِ لاعجبٌ،
إنَّ جراثيمَ المِحرابِ تمطَّتْ كالأشباح
ِ،وصارتْ تكبُرُ كفقاقيعِ الصابون ِ
وكيفَ الصابونُ يُنظِّفُ بعضَ ضمير الفُجْرْ؟
فَشلَ الفنجانُ ولم يعرفْ مايحويهِ علمُ
الغيب ِ،
وفشلَ الغيبُ...،ولم يعرفْ مايحويه
(الصُندوقُ الأسودُ) فى قلب السِرّْ.
تلكَ هى المأساةُ ولاأحدٌ يكتُبُها
لن تتوقَّفَ إلا عندَ قيامِ الساعةِ،
وقيامُ الساعةِ نُقطة ُضَوء ٍفى آخرِ سَطْرْ.
قد آلَ الوطنُ إلى سِجن ٍ مفتوح ٍ..
تُلعَبُ فيهِ مباراةٌ فى كرةِ الكُرهِ وكرة ِ
الخَونةِ
والخاسرُ يحصُدُ عشرَ نُقاط ٍ
والمجرمُ يُلقى القبضَ على نُقطةِ شُرطه..
ورئيسُ مماليكِ القرنِ الحادى والعشرينَ هو
المخلوعُ هو المخلوعُ
وقد ربّى لحيتَهُ
هو ذاتُ المخلوعُ ولكن مخلوعٌ..وبشَرْطَه..
خالد..
19/11/2012
11,35 مساء الإثنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق