الخميس، نوفمبر 28، 2013

العينُ السِحريَّة...

لاأكذبُ على نفسى،
ولاعلى الله..،
ولاعلى أىِّ إنسان.
=== 
لاأحبُّ أن أرسُمَ لنفسى
وأمامَ الآخرين،صورةً..
لاتُعَبِّرُ عنّى وعن ملامحى.
أكرهُ الأقنعة.
وأعشقُ رسمَ صورتى
كما تبدو لى فى 
المرآةِ..تماماً.
لاأخافُ من شىءٍ،===
ولاأخافُ من أحدٍ،
ولاأخافُ من الخوفِ نفسِه..
===
أحاولُ ـ مُجاهِداًـ
أن أعبدَ الله،
كأننى أراه.
===
تُبتُ إلى الله
وندِمتُ على مافعلتُ...
وأشهدُ أننى رأيتُهُ سُبحانهُ وتعالى ـ
وهوَ يتجَلّى...
فى رحابِ عينيكِ...
===
عندما أكونُ أمامكِ
ناظراً إليكِ،
أشعرُ أننى أمامَ المرآةِ،
ناظراً إلىَّ،
كأنَّكِ أنا.
===
عندما نكونُ وحدنا تماماً.
أغارُ عليكِ من معاكساتِ الشيطان..
وأفضِّلُ ـ اختياراً منّى ـ
أن يكونَ اللهُ ..ثالثَنا..
===
لستُ ملاكاً،ولامثاليّاً،
ولاواعظاً فى مسجد..
حتى فى "رمضان" أُفطِرُ،
بغير سبب ٍواضح.
===
عندما تصرخينَ فى أُذُنىْ،،
فإننى
لاأسمعُكِ..
===
هل إذا تضايقتُ من هذين الإثنين
اللذينِ يُراقبانِنى باستمرار
ـ وهما رقيبٌ وعتيد ـ
بإمكانى أن أفعلَ حيالَ ذلكَ شيئاً؟.
===
عندما يأتى يومٌ
لاأشعرُ فيهِ
بأننى مُراقَبٌ،ومحسوبُ الخطوات،
ومُتَجَسَّسٌ علىَّ،
أسخنُ..،وأمرضُ،
وألزمُ الفراش.
===
لهذا تجديننى لم ألزم الفراش
منذُ بلغتُ..
الثانيةَ من عمرى.
منذ فطمتْنى أمّى غصباً عنّى،
حيثُ كنتُ أتشبّثُ بثديِها،
باستماتةٍ قُصوَى،
إلى درجةِ الحسرةِ والعَضّ...
===
لقد أدمنْتُ المراقَبَة..
أصبَحَتْ بالنسبةِ لى
شيئاً عاديّاً كطلوع الشمسِ،
وبكاء السماء..
وطبيعيّاً..
كالهواءِ،والماءِ،والغذاء.
وكنومى على ورقةٍ
تسكنُ فيها
إحدى قصائدى.
===
إنَّ منطقَ "الكاميرا الخفيّة"،
هوَ المنطقُ السائدُ فى العالم..
إننى لاأتعاملُ
ـ فقط ـ
مع تلك "النظرةِ" السارتريّة..
لأننى لاأهتمُّ كثيراً
بعين الآخر.
وهذا حقيقى.
===
إننى أصُبُّ
جُلَّ اهتمامى
على عين الله...
وهذا
حقيقى.
====
3/8/2013
25رمضان فجر السبت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق