الاثنين، ديسمبر 23، 2013

سِتُّ قصائدَ من خالد سمير

1=
دُخّانى..يُدْمِعُ عينَىَّ،
يُقشِّرُ قلبى،
يأخُذُنى معهُ ويُسافِرْ
كيفَ سأنسى
أنكِ حُبُّ العمر ِ؟
وأنكِ حاضنتى بينَ ذراعَيْكِ؟
وكيفَ سأنسى،صدرَكِ..،
وهوَ العالى،
والمُتحَفِّزُ،والفاخِرْ
هل أنسى امرأة ًوُلِدَتْ بَعدى
بسنينَ طِوال   ٍ
وأنا أكبرُ منها سِنّاً
وبغمضةِ عين ٍ
صارت أكبرَ منّى
صارت أمّى
صارتْ مثلَ القدَرِ القاهر؟
2=
أجلسُ مرتعِشٌ من فَرط البرد ِ
أدخِّنُ..
ويفوحُ كأنفاس ِالروح ةدُخَانى
منذُ سنين ٍ
وأنا فى نفسِ المَقعَد ِ،
لم أشعُرْ بمرور العمر ِ،
وكيفَ يمُرُّ علىَّ العمرُ،
ويمضى..
ثمّ يعودُ ويلقانى
وأنا فى ذاتِ مكانى..
3=
من فضلِكِ ضُمّينى
واسقينى من نزْفِ نبيذِ الشفتين ِ
لكى أسكَرْ
وأُصَوِّرْ
شكلَ غروبِ الشمس ِ
أُجَمِّلُ فى عينَيكِ المنظَرْ
4=
أنا مَيْتٌ من قبل الميلاد ِ
ووحدَكِ قادرةٌ
أن تُحيينى..
أن تُرقينى
أن تحمينى من غاراتِ الأيّامْ
وحدَكِ قادرةٌ
أن تُلهينى عن مأساتى،
عن أزماتى،
عن تفكيرى فى شكل اللهِ..
وفى كيفيّة ِبَدء الخَلْق ِ،
وكيفيّةِ تصوير الأفلامْ
وحدَكِ قادرةٌ
أن تُروينى من عطش الصحراء ِ
تضُمّينى من خوف ِالظلماء ِ
وتُهدينى أوراقاً بيضاء َ،
وصفراء َ،وزرقاء َ،
وآلافَ الأقلامْ...
وحدَكِ قادرةٌ
لو أنت ِأردتِ
على إخراجى من عُمق ِالصمت ِ
وعلى بعثى من فلب الموت ِ..
وعلى تجميعِ جُزَيئاتى،
وفُتاتى،
وعلى إلصاق ِشظايا نافذة ِحياتى
وعلى إرجاع ِالروح ِ
إلى جسدى،
وكيانى.
لأعيشَ بحالةِ إلهام ٍووئامْ
قد عِشتُ يتيماً فى الدنيا
ورأيتُكِ حُبّاً وحناناً
وسَكَنْتُكِ يا ملجأَ أيتامْ.
5=
ظَلّى جالسة ًقُدّامى
كى أرسُمَكِ بألوانى
وبريشة ِأشواقى
ظَلّى جالسة ًقُدّامى
كى أطبعَ صُورتَكِ المُثلَى
فى عينىَّ...وفى أوراقى..
6=
لاتنزعجى من صمتى حينَ يُدَوّى
فى أُذُنَيكِ.
لاتنزعجى
فأنا ياسيّدتى شاعِرْ
منذُ بدأتُ الرحلةَ مع أحزانى
وأنا فى عينيكِ أُتَمِّمُ رحلاتى
وأسافِرْ
فدعينى أُمسِكُ نَهدَيْكِ،،
وقولى ماشئتِ ومايحلو:
"لم تتربَّ،،وهمجىٌّ،
وقِحٌ،زنديقٌ،فاجرْ.."
قولى مايحلو فى شفتيكِ
فما أبغيهِ هو أن أمتصَّ
رحيقَ الوردة ِمن شفتيكِ
وأَلقى اللهَ بداخل ِعينيكِ
وأصبحَ مثلَ القمر الساهر
وأحاورَ ربّى حتى أقنِعَهُ
أن يمسحَ من سبُّورتِهِ المحفوظة ِ
ميعادَ اليوم ِالآخرْ...  .
****خالد****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق