الاثنين، فبراير 26، 2018

إلى وردة

الحقّ ،الخير ،الجمال.===
وردة ٌ،ورقاء ُ،وحمراء ُ،وقانيَة ٌ،
فى لون ِالجُرح  ِ،ولون  ِالنزف  ِ،
ولون ِالدمع  ِالسائل  ِ...من عينيه  ِكلون  ِالشَفَق   ِ
بُكاء ٌفى حُرقه
وردة ٌغلّفَها السوليفان ُ،ويجميها شَوق ٌمستعِر ٌ
دوما ً للطُهر  ِ..،وللصِدق  ِ،ولبراءة  ِدمع  ِالقلب 
ودمع  ِِ
الطفل  ِالباحث  ِعن أمّ ٍ وسط َزحام  ِالناس ِ
ووسْط َالغُربة  ِ
كى تُنسيه   ِ،طعم َاليُتم   ِ،وطعم َالفُرقه..
قدّمْت ُ الوردة َلفتاة ٍ،قُدّام َالنيل  ِ،
على الكورنيش   ِوجالسة   ٍهادئة   ٍ
رفضتْ
نهضتْ
من جلستِها ،وابتعدتْ تنظُر ُللنيل   ِ
جُرِحْت ُ..،
وأحسست ُبحُرقة   ِمصر  َتواسى أحزان َبنيها
.....قدَّمت ُالوردةثانيَة  ً َلفتاة   ٍقُدّام َالنيل  ِ
على الكونيش  ِوجالسة  ٍ،هادئة  ٍ
سمراء َ كلون  ِالمِسْك  ِ،
ولكن ضحِكَتْ ،قائلة  ً:
ماذا أفعل ُبالوردة  ِ؟؟
لاأبغى الورده..
قلت ُلهذى الحُلوة  ِ:أنا أعطيها لك  ِ
وسأرحل ُفوريّا ً
قالت ْضاحِكَة  ً هادئة  ً:لاأبغى الورده
"مش عايزه"...
ياوردة ُ يامِسكينة ُياحمراء ُ
كلون  ِجراحى ،كنت ُأريد ُوأهفو ،
لفتاة  ٍطيّبة  ٍمثل  ِالنيل  ِ،ومحسِنة  ٍمثل  ِالنيل  ِ
لكى تأخُذَ منّى الوردة َ
ماكنت ُأريد ُ ولاحتّى كَلِمَة َ:شُكرا ً
كنت ُأريد ُأيا وردة َضِحْكَتَك  ِ
كمِثل الشمس   ِصباحا ً لفتاة  ٍسمراء َ لكى تُحيينى
فتُفيق َ الروح َ ُ وتُحييها
كنت ُأريد ُوأهفو ياوردة ُ،
أن تقتربى من أنف ِالحُلوة  ِ،
لالتشُمَّك  ِبل لتشُمّيها...
كنت ُأريد ُوأهفو أتمنّى
أن تقتربى من ملمس  ِشفتيها لتشُمِّى..فيها..
ياوردة ُيامِسكينة ُ ـ مِثلى  بالضبط  ِ ـ
أنا لاأجرؤ ُفى الأرض  ِبأن ألقيها
فحرام ٌ مثل َالنِعمة  ِأن ألقيها
كيف سألقى الوردة َ  فى الأرض  ِأيا ربّى
وأنا أعشقُها
وبروحى أفديها
فضلا ًياوردة ُ
فى الشارع  ِقبل َالبيت  ِبأمتار  ٍ
سأبوسُك  ِوأحُطُّك  ِفوق َجبينى 
مثل َالنعمة  ِ..وسأترُكُك  ِبكلّ خُشُوع  ٍ
فوق َ..على سيّارة  ِإنسان  ٍ،واقفة  ٍ
ليس َبها صاحبُها،

حين َسيأتى قد يأخُذُك  ِ،
فتبْرُد ُنيرانى ،تبْرُد ُأعصاب ُالقلب  ِ،
ويسقى بالماء  ِالأشواقَ ِ..ويُطفيها
فسلام ٌلك  ِمن قلبى الذائب  ِفى حُبِّ الحُبِّ
سلام ٌ..
سأعود ُلبيتى الآن َ،
أنام ُ َحزينا ًمقهورا،
(بالموبايلات  ِوقد صُوِّرْتُ كثيرا
ـ فشوارع ُمِصر َموبايلات ٌ  !!ـ
لكن
ماصوَّر َأحدٌ
رُوحى..
ليراها...
ويرى مافيها....)
سلامْ.
===
خالد
25/2/2018
9،55مساء الأحد.
===

هناك تعليق واحد: