الخميس، يونيو 09، 2011

ثلاثُ قصائدَ قصيرة


وحدى.
أحارِبُ ،وحدى،
جيشاً من أولاد الأفاعى...
ليسَ معى سلاحٌ،
ليسَ معى ذخيرة.
سلاحى الوحيدُ،
الذى لايعترفُ به العالمُ،
هو سلاحُ الحُبِّ...
ذخيرتى الوحيدةُ
التى لاأملكُ سواها،
والتى تريدُ أن تُعشِّشَ فيها
خفافيشُ الكهوف..
هى ذخيرةُ الكلمات...
كتابُ الله
درعى
أتقّى به سهامَ إبليسَ،
ورصاصَ القنَّاصة...
أقابلُ غاراتِ الأعداء
بالاحتماء فى خندقى الوحيد.
خندقى الوحيدُ ..هو قلبُكِ هذا..
قلبُكِ هذا الذى أتخَنْدقُ فيهِ
من الغارات الجوّيّة..
ومن الضربةِ الفَوقيَّةِ الغبيّة،،،
التى تُصيبُ الأرضَ
التى انطَلَقَتْ منها..
أمامَ نيران الأعداء،
وأمامَ النيرانِ" الصديقة"،
أستخدمُ سلاحى النووىَّ الأشدَّ فتكاً وتدميراً
من جميع الأسلحةِ النوويّةِ
فى العالم ِبأسرِهِ،،
إنَّهُ{ حسبىَ اللهُ ونعمَ الوكيل}.
سلاحى النووىُّ،
السماوىُّ،
"حسبىَ الله..."
الحوتُ..
الذى يبلعُ جميعَ الأسماكِ الشوكيَّة
عصاىَ السحريَّةُ
التى تبلعُ
جميعَ الثعابين السامَّة
وجميعَ حبالِ سَحَرَةِ فرعون...
سَحَرَةُ فرعونَ..
لن يقدروا علىَّ
أبَداً.
إننى لاأحزنُ لأنَّ اللهَ معى.
مادامَ اللهُ معى،،،
قولى لى :مَنْ علىَّ؟؟؟

                                    9/6/2011

{"حِصَّةُ مُطالعة"}
أدمنتُ الثورةَ على الذئاب
والذباب..
وتعوَّدتُ التمرُّدَ والعصيان
ضدّالشيطان
وضدّ مقاول الأنفار
وضدّ الجِمال والبغال
وضدَّ الحمار..
لم يعد الخوفُ يخيفُنى.
البلطجى الذى يُشهر السيفَ أمامى
أبصُقُ عليهِ.
والسيّارةُ المسرعةُ التى تُهدِّدُنى
بصَفيرها المُزعِج
أنامُ أمامها بالعرض...
والإشارةُ التى تُرينى العَينَ الحمراء...
أتحدَّاها
وأكسِرُها.
وفى آخر اليومِ، أعودُ إليكِ
أختبىءُ بينَ ذراعَيكِ
كأنى أختبىءُ بينَ دفَّتَىْ كتاب.
منذُ زمانٍ طويل ٍوأنا أقرأُ فيكِ
تحتَ ضوء مصباحٍ أعشَى..
أقرأُ فيكِ،
ياكتابىَ الوحيدَ.
أقرأُ فيكِ،بنهَم ٍ شديد.
منذُ تعلَّمتُ القراءةَ،
منذُ بداية الخليقة ِ،وأنا أقرأُ فيكِ،،
ولم أَصِلْ ـ بعدُ ـ إلى صفحتِكِ الأخيرة...


                            9/6/2011

(" فلسَفَتى ")
منذُ كنتُ فى فَجر العشرينيّات
من عُمرى المُمِلّ..
وأنا أقولُ:
إنَّ حياتى ..هنا..
هى حصَّةٌ ،مُمِلَّةٌ، كئيبةٌ،وممطوطة.
المُعلِّمةُ فيها عجوزٌ شمطاء...
لاتختلفُ عن الشيطانِ فى شىء.
وأنَّ ناظرَ الكون...
لديه دفترُ أعمال السنة،
دفترُ أعمال السنين،
كلِّها.
وأنَّ يومَ الإمتحان،
ـ الذى يُكرَمُ المرءُ فيهِ
أويُهان ـ
ليسَ لهُ موعدٌ معروفٌ.
وأنَّ الموتَ،
هو الفُسحة..
هو خمسُ دقائقَ ـ ضَوئيّة ـ
إنتقاليَّة...
بينَ الحصَّةِ الأولى والحصَّةِ الأخيرة..
ياسيِّدى..
ياناظرَ الكونِ،
يامُديرَ السماواتِ والأرض،
.
يومَ الإمتحان
من فضلِكَ..
أدخِلنى مليونَ لجنةِ رأفة...
لأننى بدونِ لجنة الرأفة
لن أنجحَ أبَداً...
أبداً...

                         9/6/2011
                             الخميس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق