الأربعاء، يونيو 22، 2011

غُرفتى ..ثلاجة..

أحتفظُ بجُثَّةِقلمى فى الثلاجة
وأُعلِّقُ كلَّ قصائدهِ
فوق الشمَّاعه..
=
كيفَ سأسمعُ نبضَ الحجر الأسودْ
وأنا لاأملكُ سمَّاعه...
=
كيفَ سأرسُمُ شكلَ الروح ِ
وكيفَ أشاهدُها
وأنا روحى
بشريط الديوانِ مسجَّلةٌ
لكن ،،
غيرُ مُذاعه...
=
جسمُكِ لافتةٌ تهتفُ قائلةً: لامانعْ
إنّ المدفأةَ بفصل شتائى..
شىءٌ رائعْ..
فى ليلٍ ممتدٍّ وطويلٍ لكن أقصرُ من شَعرِكْ
فدعينى أرضعُ من صَدْرِكْ...
ها هو دمعى ،صَرْفٌ صحِّىٌّ، كالسيلِ المنوىِّ
يُروِّى عطشَ البلاعه...
=
ماأجملَ عينيكِ المُنعشَتينِ كمِثْل النَّعناعه..
=
آهٍ من حرفٍ ليسَ لهُ صَوتُ
آهٍ من خوفٍ أرحمُ منه الموتُ
آهٍ من أحلامٍ غاليةٍ
لكن فوق رصيف اليأسِ
مباعه.
=
صَلَبونى..فوق "النخلةِ"
ونزيفى من بين عيونى يتسلَّلْ
صلبونى..
حتى خافت منى الأشباحُ
وضحِكتْ كلُّ جماجم موتاهم
وتراقصَ من أحزانى الهيكلْ
وتحوَّلَ ..قلبى ..من عصفورٍ أخضرَ فى عينيكِ
إلى فزَّاعه..
=
خلّيكِ معى،،
فأنا مزدحمٌ، لكنى لستُ أحدْ
لستُ سوى ظلٍِّ ..
من غيرجَسَدْ..
مُخفيّاً صِرتُ فلاتلمحُنى عينٌ
لاتُبصرُنى عدسةُ تصويرٍ
وأعانى حرمانى منّى
أتلظَّى فى أشواقى اللوّاعه..
=
أنا لاأعرفُ ماهو إسمى،
ماهوجسمى،
ماهو شكلى،
أشعرُ أنى فكرةُ ربٍّ دارت فى عقلى..
أنَّ وجودى فى هذا العالمِ
محضُ إشاعه..
=
أشعرُ أنَّ اليومَ الراهِنْ
آخرُ يومٍ
أنّ هوائى الآسِنْ
بِركةُ أنفاسٍ
راكدةٍ
أنّ الروح ابتدأتْ تصعدُ
أنّ رصيدَ الأيامِ ببنكِ العمرِ
تبخَّرَ مثل كحولٍّ داكِنْ..
و..
بأنّى فى آخر ساعه.
=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق