متى استعبدتمُ الناسَ وقد ولدتهم أمهاتُهُم أحراراً
الفاروق عمر بن الحطّاب
إصبعى الأوسط على أتمّ
الاستعداد،فليقعُدْ عليهِ أسيادُ العباد..
خالد سمير
= = =
أحرقو الأخضرَ واليابسْ
والسيّدُ الغرابُ لايزالُ جالسْ
حرّموا الآهاتِ..من فرط المواجع
حرّموا الصلاةَ
- بعد الفرضِ – فى الجوامع
وبالدماء زيَّنوا الشوارع
وجرَّموا إقامةَ الكنائسْ
نظَّفوا جيوبنا تماماً
ووسَّخوا المكانسْ
والسيدُ الغرابُ
لايزالُ فى بلادةٍ
يضحكُ للغرقى وللضحايا
يُقسمُ أنّهُ ملاكٌ أبيضٌ
بلاخطايا
هذا الذى تكرهُهُ العيونُ
دون رجفةٍ
تلعنُ اليومَ الذى رأتْهُ فيه
هذا الذى تشتُمُهُ المرايا..
هذا الذى قد دسّ فى حُلُوقِنا
خلاصةَ الزرنيخْ
هذا الذى ضريحُهُ..خرابةٌ..
مصيرُهُ مزبلةُ التاريخْ
وهذه نهايةُ العهدِ العتيقْ
وآخرُ السّنِّ المُسوَّسِ المسنونْ
ما كانَ فرعوناً فقط
ماكانَ..هتلراً،فقط
وإنما نيرونْ.
نحنُ اقتحمنا حصنَهُ الحصينْ
كالسيلِ كالشلالِ، كالطوفانْ
الآنَ صارَ واجباً
أن تضحكَ الشمسُ ،
وأن تُقَهقِهَ الأحزانْ..
الآنَ صارَ واجباً
أن نُطفىءَ الحريقْ
لتشهقَ النارُ، وتموتَ كالغريقْ
فهذه نهايةُ الطريقْ
وهذه بدايةُ الألوانْ
إعلامُهُ
قد قالَ أنَّهُ الصالحُ
والفاتحُ،نابليونْ
لكنّهُ
هو الذى أعدمَ السنابلْ
ذبَحَ الوردَ..والمشاتِلْ
وحوَّلَ الفُلَّ إلى قنابلْ
وأرعبَ الأحلامَ،
خوَّفَ البلابلْ
وعَصَرَ قلوبَنا ـ من شدَّةِ الخوفِ ـ
تماماً
كأنها ليمونْ..
ثلاثةٌ من العقودْ
يعاملونَ مصرَ مثلما يُعامِلُ الديكُ الدجاجه
ثلاثةٌ من العُقُودْ
ونحنُ محبوسونَ فى الثلاجه...
والسيِّدُ العجوزُ ..والحقودْ...
كُرسيُّهُ مدهونْ
بالصَّمغِ والغراء
وقاعدٌ على قلوبِنا جميعاً
بمُنتهى الغباءْ...
ماذا تبقَّى بعدَ نَشْلِ القرشِ
من جيوبنا
وبعدَ نشل النَّفَسِ الجميلِ
من صُدُورِنا
وبعدَ بيعِهم آثارَنا
وبعدَ تأميم الهواءْ..
وبعدَ خصخصة السماءْ...
وبعدَ بيعِ الأرضِ بالكامِلْ
وبعدَ أن هرِمنا..
واحدَودَبَتْ ظُهُرُنا
كقُبَّةٍ..
كبَطْنِ حامِلْ....
ورغم كلِّ هذه الضَّجَّةِ فى الدنيا بأسرِها
مما فعلناهُ
يُطَمْئنونهُ
لكى ينامْ..
ويُقنعونهُ بأنَّ كلَّ هذه..تهيّؤاتْ..
نتيجةَ الفُصامْ....
وأنَّهُ فى مِثْلِ هذه الظروفْ
لابُدَّ أن تُبَدَّلَ الحروفْ
وأنَّهُ علاجُهُ الموصُوُفْ
بعد خراب الشَّرِكه
هو حبَّةُ البَرَكَه...
وشُرْبُ ذوبِ ليَّة الخروفْ.
كم عيَّرونا
بأنَّ مصرَ دونهم لاتستقيمْ
كم عيَّرونا بأننا نعيشُ فى نعيمْ
وحاولوا أن يوهمونا
بأننا نعيشُ فى بلادٍ
يخْجلُ أن يدخُلَ إبليسُ إليها
وأننا نعيشُ فى فِردَوسِ جنَّةٍ
يحسدُنا اللهُ...
عليها...
بينما كانتْ...جحيماً،،فى ،،جحيمْ.
5يونيو2011
ظهر الأحد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق