الخميس، نوفمبر 08، 2012

على سُور كورنيش النيل


معجبةٌ أنتِ كهمس الليل ِ..
بأحزانى..
معجبةٌ أنتِ بأقوالى
حينَ أنا ألتزمُ الصمتَ المُزدحِمَ
بقُرآن ٍ وأغانى...
معجبةٌ أنتِ كإعجاب الريشةِ
حينَ تغوصُ وتشربُ من ألوانى
معجبةٌ بكلامى الساحرِ
حينَ يبوحُ بهِ
كِتمانى
معجبةٌ ببُكاءِ الشمع ِ،
بثرثرةِ الصمتِ..،
وتحنيطِ الوقتِ..،
وترديدى حَرفاً رائيّاً
يتغيَّرُ كالطقس ِ،
كأحوالِ النفس ِ..،
كنهر ٍيتجدَّدُ باستمرار ٍ
حيثُ دموعى مجراهُ
يسبحُ فى أمواجى
ويُسَبِّحُ باسمى حينَ يموتُ الماءُ...،
ويتهادى جَرَيانى
معجبةٌ أنتِ وهائمةٌ فى حُبِّ هُمومى
وإضاءةِ قلبى ونجومى
وغيومِ دُخَانى...
معجبةٌ أنتِ بكأسِ الحِبر الأشربُهُ
وأدوخُ لعلّى أضحكُ كالأطفال ِ
ويذكُرُنى التاريخُ
ولاينسانى..نِسيانى..
مُعجبةٌ أنتِ بشِعرى،وبسُكرى،
أترنَّحُ فوقَ الأوراق ِ
فراشةَ نور ٍترقُصُ برشاقةِ نيرانى..
مُعجبَةٌ
حينَ أثورُ ،وحينَ أفورُ،
وحينَ أطيرُ إلى فوقَ وأصعدُ أصعدُ
حتى أسبقَ كلَّ طُيور الدنيا
أسبقَ حتى طَيَرانى..
                                  ·            مُعجبةٌ حينَ أنا ترنو
الآفاقُ إلىَّ
ولاتلحقُ أن تلمسَ ذيلَ عنانى..
أتفقُ تماماً معكِ
فإنّى أتحدّى حُلماً
أتحدّى زمناً يتحدّانى
وأنا أردمُ وجهَ الأرض ِ
ببعض ٍ من فيضانى
بعض ٍ من طوفانى..
أنا طوفانى قد أغرقَ نوحَ
وأقمارى لاتكتملُ سوى مع نُقصانى..
معجبةٌ بى..
كجريدةِ صُبح ٍتقرأُ قارئها..
كقصيدةِ شِعر ٍ
تتغزَّلُ فى شاعرِها...
معجبةٌ بالضبطِ
كإعجاب الوردةِ..بالبُستانى..
أتفقُ تماماً معْكِ
وأقبلُ إعجابَكِ هذا برضا وسُرور ٍ
أنتهزُ الفُرصةَ كى أبذلَ جهداً
حتى أتذكَّرَ إسمى..
حتى أبحثَ عن ذاتى...
حتى أسألَ كلَّ الناس ِ على عُنوانى..
ضُمّينى
إنَّ الفَجرَ يلوحُ كبَحر ٍ..فى عينيكِ
وأنى منذُ سنين ٍ قُصوى
أبحثُ عن فَجر ٍ يهوانى..
حينَ أحاولُ أن أتذكّرَ
لاأتذكَّرُ إلا نِسيانى..
حَيَويَّةُ مَوتى..تُزعِجُ بعضَ الأحياء ِ
وأحياء ٌ هم لكن
ملفوفونَ بداخِلِ أكفان ِ..
حينَ نُفكِّرُ  ـ يامَولاتى ـ فى مَوتانا
نمنحُهُم ـ بعدَ العمر ِـ
حياة ً ثانيةً..
وتذكُّرُنا يُعطى المَوتى عُمراً ثانى...
ضُمّينى
فأنا حىٌّ ـ حتى لو مِتُّ ـ
وذلكَ
إن لم..تنسينى.
ضُمّينى.
=               =                   =
7/11/2012
صباح الأربعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق