الأحد، مارس 16، 2014

خمسُ قصائدَ من صندوق البُكاء..

=1
نُزَلاءُ قلبى
من المشرّدينَ،والمَرضى،والمجانين،
خرجوا منهُ واحداً واحداً.
لم يبقَ فى عنبر قلبى
سوى نزيلات ٍمن السماء
ومجنونات ٍبقصائدى
ومريضات ٍبى..
=2
بعدَ رحيل ِأمّى
رحلت ِالسعادةً عن أيّامى
واستوطنَ الحُزنُ
فى شرايين الثوانى
وتنازلتِ الدموعُ من عينَىَّ
ونشفَ دمى
وجفَّ نبعُ الرحمة.
=3
حتى حضورُكِ لايُعَوِّضُنى
عن غياب ِأمّى
حتى شُكرى لكِ
على محاولاتِكِ الإصراريّة
على أن تجعلينى أعودُ إلى الطعام
وأعودُ إلى الكلام
وأتخلَّى عن سُكْرى
وعن مشروبى المُفَضَّل= دموعى الخمريَّة
ليسَ لهُ فائدة.
حتى احتواؤكِ لى
واحتضانُكِ لى
وفتْحُ قلبكِ لى..كملجأ..
وتبنّيكِ لطفولتى وكآبتى
ليسَ لهُ فائدة.
الشىءُ الوحيدُ الذى لهُ فائدة
هو الشىءُ عديمُ الفائدة.
والشىءُ الوحيدُ الذى أفعلُهُ
هوَ أننى لاأفعلُ شيئاً..
إنَّ صَوتى الذى أحِنُّ إليه
لم يعُدْ يستجيبُ لى 
عندما أنادى عليه..
سألتُ صيدليّات ٍ
عن الدواء المضادّ للإكتئاب،الجديد،
الذى كتبتهُ لى الدكتورة
ولم أجدْهُ.
بحثتُ عن إسمى فى دفتر حضور مدرسة ِالدنيا
ولم أجدْهُ.
ذهبتُ إلى صحراء الوقت
وصحراء الصمت
وناديتُ روحى..التى فى جسدى
إكتشفتُ أنَّ روحى لم تعُدْ فى جسدى
وأنّها طلعتْ من فمى،
بطلوع ِروحِ أمى.
=4
أُقَبِّلُ يدَكِ 
لمحاولاتِكِ المستميتة
أن تحمينى..من رياح الأحزان
وتمنعى عنّى تيّارات الإنفعالات
وعواصفَ الغَضَبْ.
=5
أُقَبِّلُ يدكِ
لأنك ِتعرفينَ جيّداً
أننى أبتعدُ عنكِ
لتقتربى منّى
وأُخاصِمُكِ لتُصالحينى.
وأُحزنُكِ لتُسعِدينى.
وأسافرُ معكِ لآخر الدنيا
فى توك توك الأيّام
بدون ِحقيبة ِالمَطَرْ...
#
# #####
16/مارس2014
9،40 صباح الأحد
#########

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق