ها هو أنا..
سائرٌ فى شوارع المدينة
الحزينة
كجوٍّمُلبّدٍبالهمومْ
أمشى على خيطٍ
ممتدٍّ
بين الشرق ِوالغربْ
على حرْف السورْ
على حافّة الحُزْنْ
كدمعةٍ..
آيلةٍ
للسقوطْ
كسبّاح ٍيقفِزُ من مِنطِّ حمّام السباحة.
أسبحُ فى دُمُوعى
مُحاولاً الوصولْ
إلى شاطىء الفَرَحْ
ولكنَّ تيّارَ الدموعِ شديدْ
وتيّارَ الذكرياتِ المنسيّةِ شديدْ
والقُلوبَ أحجارٌ..
لاترِقُّ
لاتحِنُّ
لاتذوبُ من شدّةِ العشقْ
يلينُ الحديدُ ولاتلينْ
يذوبُ الجليدُ ولاتذوبْ
وفى ظُلْمًة الظلام ِ
الأسودِ الداكن ِ القاتم ِ الرهيبْ
تُضىءُ حبّاتُ المسبحةِ الفُوسفُوريّة
يُضىءُ ماتبقّى من دَمَعَاتى...
كمصابيحَ صغيرةٍ..
عَمياءْ.
مَنْ جرّبَ البُكاءَمِثْلى؟
مَنْ ذاقَ...طعْمَ الدُمُوعَ
المالِحةَ
مِثْلى؟
مَن استدعى ـكلَّ صباح ٍـ
ذكريات ٍ عتيقةً كملاليمَ صغيرةٍ
مثلى؟
أُحْضُنينى بشِدّة...
ماأشدَّ حاجتى
ولو لقليلٍ من الحنانْ
ماأشدَّحاجتى
لامرأةٍ
تُغطّينى بشَعْرِها الأطول ِمن عُمرى..
ومن ليلِى
ومن طريق ِمِصرَـالإسكندريّة ِالصحراوى
ماأشدَّحاجتى إليك ِ
أن تحضُنينى
تُغطّينى
تُدفئينى
تُحيطينى
كبحْر الهواءْ..
الهواء الشفّافْ
الذى من شِدة ما تخيّلْتُهُ
أصبحْتُ
أراه...
غنّي لى مِن أغنية السيّدةِ نجاة:
روحى تعالى، تعالى، تعالى،
مافيش أمانى محاله،تعالى،
ده كلّ يوم لُه فرْحه
وكلّ يوم له " حاله"
تعالى تعالى تعالى.
11/11/2010
الخميس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق